اكد وزير الداخلية بحكومة غزة فتحي حماد حرص الوزارة على بناء " ضابط فلسطيني مقاوم خادم لأبناء شعبه يحرص على احترام القانون والنظام العام ينقل صورة مشرفة عن مشروعنا العظيم."

جاءت اقواله هذه في حفل اقيم بغزة لتخريج 700 ضابط في "فوج الثبات"، مؤكدا بان "هذه الدفعة من الضباط تختلف عن غيرها حيث يوجد بينهم 70 من الأسرى المحررين الذي يتوافق تخرجهم مع الذكرى الثانية لصفقة وفاء الأحرار لنؤكد لجميع الأسرى أننا لن ننساهم ولن يهدأ لنا بال حتى نراهم بيننا في ربوع أهلهم ووطنهم."

وقال حماد إن "البناء لن يتوقف وسنستمر في تحديث وتطوير أجهزتنا من خلال العملية التدريبية وسنبني مؤسساتنا السيادية وكافة مؤسسات الدولية السياسية والأمنية." مضيفا " نبشركم بأننا قمنا مؤخراً بافتتاح تخصص العلوم البحرية في كلية الشرطة سعياً منا لتطوير العملية البحرية وتطبيقاً لتوجيهات رسولنا الكريم ..من اتخذ ساحلاً من سواحل الشام فهو في رباط إلى يوم القيامة".

وشدد بالقول "إننا خدام لشعبنا وسنبقى عند حسن ظنهم بنا فهم من حمى ظهر المقاومة واحتضنها وقدم في سبيل ذلك الشهداء والأسرى والبيوت وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن مقدساتهم."

وقال "نقف اليوم في محطة جديدة من محطات الإعداد وصولاً لتحرير القدس ونقف وقفة عز لمن بذلوا دماءهم رخيصةً (..) هذه الصورة المشرفة والانجازات التي نراها ثمرة مخاض خاضته الداخلية على مدار سنوات متوكلين رغم إمكانيات بسطية ودعم الحكومة المتواصل لنا لنخرج ضباطاً قادرين على حمل الأمانة ومؤهلين قانونياً وشرطياً ومهنياً ."

وأضاف "ما نراه اليوم يرسم صورة للتحديات في وجه الحصار السياسي والأمني والاقتصادي على قطاع غزة الذي لن يزيدنا إلا قوة وتحدياً وصبراً ولدينا ثلة من شعبنا مستعدة للصمود لتغيظ الاحتلال لا تتخلف عن نداء المقاومة."

واكد بالقول "نوقن بأنه لا بد من تضحية ومقاومة على طريق النصر والعودة لأرضنا وديارنا فطريق الانتصار يحتاج لمزيد من العمل من منطلقات صحيحة تعتمد على المقاومة ولا بد لنا أن نبقى قاهرين للاحتلال لا يضرنا من خذلنا ولا من آذانا ثابتين على الحق والثوابت رغم كل المحاولات لثنينا عن ذلك."

وقال "حرصنا على تطوير الأداء ورفع مستوى الأداء في ظل انغلاق الأفق والتعاون الدولي والإسلامي والحصار المفروض على شعبنا وأصررنا على بناء المؤسسات السيادية الفلسطينية المقاومة بعيداً عن إملاءات أوسلو وما تبعها من ملحقات أمنية".