تقدمت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني ، والتي تتخذ من جنيف مقراً لها ، بأحر التهاني وأصدق التبريكات ، لعموم الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وذويهم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
ودعت المجموعة العربية المجتمع الدولي للتدخل العاجل والفوري لمطالبة إسرائيل باحترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين ، والتزامها بمنحهم حقوقهم الأساسية ومن بينها حقهم باستقبال زائريهم بانتظام وبشكل متواصل دون انقطاع أو معيقات .
وطالبت المجموعة العربية بفتح السجون الإسرائيلية أيام عيد الأضحى المبارك والسماح لأهالي الأسرى كافة وعلى اختلاف أجناسهم وأعمارهم وتوجهاتهم بالتوافد إليها لرؤية أبنائهم وأحبتهم وأقربائهم الذين حرموا من رؤيتهم طوال سنوات طويلة مضت جراء القوانين المجحفة التي تحد من ذلك ، والإجراءات التعسفية والمعيقات الأمنية التي تعيق وتمنع تحقيق التواصل الدائم والمستمر والمنتظم بين الأسير وأفراد أسرته وأبناء عائلته وأصدقائه .
ورأت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني من خلال متابعتها لهذه القضية ، بأن إسرائيل قد حولّت الزيارات من حق مشروع كفلته كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لعموم الأسرى وذويهم ، إلى لفتات إنسانية تقدمها بين الفينة والأخرى ، تهبها لمن تشاء و تحرمها عمن تشاء ، تحت ذرائع وادعاءات مختلفة وحجج أمنية ، أو جراء عقاب تفرضه على الأسرى بشكل جماعي أو فردي لأتفه الأسباب مما يفاقم من معاناة الطرفين .
وبهذه المناسبة اكدت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني ان تحديد فئة الزوار من ذوي الأسرى واقتصارها على الفئة الأولى وحرمان الآخرين ممن هم خارج تلك الفئة ومنع الآلاف تحت ذرائع أمنية، أو وضع عراقيل وصعوبات أمام زيارات الأهالي بمن فيهم الأطفال ، إنما تشكل جميعها انتهاكاً سافراً لأبسط حقوق الأسرى الأساسية .
وقالت إن "من حق الأسرى كافة أن يستقبوا زائريهم بشكل دائم ومتواصل ومنتظم بمن فيهم الأطفال ، ليس في الأعياد فحسب ، وإنما في كافة الأوقات ، ودون معيقات كما نصت عليه المادة ( 116 ) من الفصل الثامن من هذه اتفاقية جنيف " يسمح لكل شخص معتقل بإستقبال زائريه، وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة، وبقدر ما يمكن من التواتر ، ويسمح للمعتقلين بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة بقدر الإستطاعة ، وبخاصة في حالة وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض خطير ".
اوضحت بان عيد الأضحى المبارك هو مناسبة دينية ومن حق الأسرى أن يحتفوا بها بطريقتهم الخاصة ، وأن يستقبلوا زوارهم وأحبتهم وذويهم دون معيقات . وطالبت منظمة الصليب الأحمر الدولية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تتحرك بشكل فاعل بما يكفل تحقيق ذلك ، ويضمن استمرارية التزاور وانتظام برنامج الزيارات كحق مشروع للأسير وذويه .