قال د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن سقوط عشرات اللاجئين الفلسطينيين حتفهم وفقدان العشرات جراء غرق مركب قبالة السواحل اللييبية كانت تقل 350 لاجئاً من الفلسطينيين والسوريين يؤكد حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيين ، واصفاً الحادثة بالفاجعة المؤلمة .
وأوضح ان هذا هو الحاث الثاني من نوعه الذي تغرق فيه مركب يقل لاجئين فلسطينيين وسوريين بعد حادث الجمعة بتاريخ 11/10/2013 الذي غرق فيه مركب آخر للمهاجرين قبالة سواحل مدينة الاسكندرية الساحلية على البحر المتوسط والذي تسبب بوفاة 12 شخصاً من ضمنهم لاجئون فلسطينيون .
وتابع الأغا يقول في بيانه الصحفي الصادر عنه اليوم : "حتى اللحظة لا يوجد أرقام دقيقة عن عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين ولكن الذين تم إنقاذهم 40 فلسطينيناً موجودين حالياً في مالطا ونحن نتابع القضية لحظة بلحظة مؤكداً على أن هناك ضحايا ومفقودين فلسطينيين لم تعرف أسماءهم بعد" .
وأوضح د. الأغا ان اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في مأساة حقيقية جراء الصراع الدائر في سوريا وانعدام الامن في المخيمات واستهدافها بالقذائف الصاروخية مما دفعهم للنزوح تاركين كل شيء يملكونه ، مشيراً على ان هناك عشرات الالاف من اللاجئين الفلسطينينين الذين نزحوا من سوريا إلى الدول العربية الشقيقة هرباً من الجحيم القصف والدمار والجوع مغامرين في حياتهم وحياة أطفالهم للبحث عن ملاذ آمن والعيش الكريم ليفاجئوا أن الموت يلاحقهم حتى في البحار .
وطالب د. الأغا السلطات الليبية باجراء تحقيق للكشف عن ملابسات غرق المركب بعد تأكيدات من اللاجئين الذي تم انقاذهم أن مجموعة من المسلحين الليبيين بلباس مدني عرفوا انفسهم بخفر السواحل قبالة السواحل الليبية أطلقت النار على المركب بكثافة أسفر عن تعطل محركات المركب بمنطقة ما بين مالطا وجزيرة لمبيدوزا وكانت سبباً رئيسياً في غرقها .
كما دعا الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومؤتمر العالم الاسلامي بتحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين والعمل على توفير الحماية والأمن والعيش الكريم لهم وتامين كافة مقومات الحياة لانتشالهم من حالة البؤس والاحباط التي تدفعهم إلى مغامرات اضطرارية تكون فيها حياتهم وحياة أطفالهم هي الثمن .
كما طالب الأطراف المصارع في سوريا بضرورة الالتزام بما ورد في بالمبادرة الفلسطينية التي قدمها وفد منظمة التحرير في زيارته الأخيرة إلى سوريا من تحييد المخيمات الفلسطينية وإنهاء كافة المظاهر المسلحة بداخلها وتسهيل حرية الدخول والخروج من وإلى المخيم بما يشمل عبور الأفراد والمواد الغذائية والطبية والمركبات والعمل على تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وتوفير الحماية للمخيمات لانهاء مأساتهم ومعاناتهم التي دفعتهم الخوض في مغامرات ذات خطورة على حياتهم للبحث عن ملاذ آمن .
وترحم د. الأغا على الشهداء مقدماً تعازيه لذوي ضحايا الحادث ولعموم أبناء شعبنا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
دائرة شؤون اللاجئين م.ت.ف - دائرة الاعلام والعلاقات العامة