نقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم عن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" "أفيغدور ليبرمان" قوله "إن مسئولين كبار ذات مستوى عالي كانوا قد اقترحوا فصل الرئيس السوري بشار الأسد عن محور الشر مقابل التنازل عن الجولان حتى طبريا".
ولفت ليبرمان في حديثه أمام مؤتمر دعم الدعاية الانتخابية لحزب "إسرائيل بيتنا" في الانتخابات المحلية إلى أن الاقتراح تم في الفترة السابقة للحكومة الإسرائيلية، عندما كان بينيامين نتنياهو رئيساً للوزراء وباراك أوباما وزيراً للجيش، لكنه لم يتحدث عن أشخاص بعينهم.
وأوضح ليبرمان أنه في حال استمر حزبه في الحكومة فإن التنازل عن أراضي من خلال مفاوضات مع الحكومة السورية أمر لن يتم تطبيقه على الأرض، مشيراً إلى أن إسرائيل لها التزاماتها القاطعة تجاه الجولان، ولا علاقة لإسرائيل بكيف ومتى ينتهي الصراع الدائر في سوريا، على حد تعبيره.
وأشار ليبرمان إلى وجود وساطة أمريكية بين إسرائيل وسوريا في تلك الفترة والتي حاولت الحكومة الإسرائيلية من خلالها البدء بمفاوضات مباشرة من الرئيس بشار الأسد، في حين أكدت عناصر كبيرة في الحكومة أن وزير الجيش في حينها وهو أيهود باراك هو الذي دفع بتلك المفاوضات، كما أن نتنياهو هو الآخر على علاقة بتلك الاتصالات.
الجدير بالذكر أن قانون الاستفتاء الشعبي بشأن الهضبة الجولان تم المصادقة عليه من قبل الحكومة الإسرائيلية، في حين أن كلاً من رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال السابق "دان حالوتس" والمسئول الإسرائيلي السابق "شالوم أميتاي" كانا قد صرحا وأيدا التنازل عن الجولان، في حين أن وزير الجيش الحالي "موشيه يعالون" كان قد صرح في عام 2005م "بأنه نستطيع الدفاع عن أنفسنا دون التمسك بالجولان".