قال الرئيس السوري بشار الأسد:" إن حركة حماس انحازت ضد النظام السوري منذ اليوم الأول وتخلت عن المقاومة واختارت أن تكون جزءا من جماعة الإخوان المسلمين".
وأوضح الأسد في حديث له ضمن مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله أن دمشق لم تعامل حماس منذ البداية على أنها جزء من جماعة الإخوان، وأضاف "كان الأوروبيون يأتون إلينا ويسألون عما تفعله حماس هنا، كنا نقول لهم إنها حركة مقاومة".
وأضاف "وحدها تلك الصفة التي أكسبت حماس احتضان سوريا ودعمها ورعايتها لها"، نافيا أن تكون حماس قد قدمت النصائح للنظام السوري بداية الأحداث أو أن سوريا طلبت مساعدتها.
وقال الأسد: "عندما بدأت الأزمة، قال مسؤولو حماس إنهم وجهوا إلينا نصائح. هذا كذب، من هم ليوجهوا نصائح إلى سوريا؟ ثم قالوا إننا طلبنا مساعدتهم، وهذا غير صحيح، فما علاقتهم في الشأن الداخلي السوري".
واستدرك "نعم طالبناهم باتخاذ موقف من الأحداث، بعد فترة جاؤوا يقولون إنهم ذهبوا الى القرضاوي وتحدثوا معه، قلنا إن من يريد أن يتخذ موقفا سياسيا يتخذه علنا، ما قيمة الموقف الذي يؤخذ في غرف مغلفة، فكان ما كان من قطيعة"، وفق ما قال.
وتابع "قررت حماس في النهاية أن تتخلى عن المقاومة وتكون جزءا من حركة الإخوان المسلمين، لم تكن هذه المرة الأولى التي يغدرون فيها بنا، حصل ذلك قبلا في ٢٠٠٧ و٢٠٠٩، تاريخ من الغدر والخيانة" وفق وصفه.
لكنه رغم ذلك قال: "لو يستطيع أحد ما إقناعهم بأن يعودوا حركة مقاومة مجددا، لكنني أشك في ذلك، حماس انحازت ضد سوريا منذ اليوم الأول، لقد أخذوا خيارا".