وجه واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التحية الى كافة الفلسطينيين في اماكن اللجوء والشتات وخاصة في مخيمات سوريا ، واصفا غرق المركب قبالة السواحل الليبية وعلى متنه عشرات من اللاجئين الفلسطينيين من نساء ورجال واطفال بالكارثة الإنسانية ،مؤكدا ان موقف منظمة التحرير الفلسطينية الرسمي واضح وهو تجنيب "شعبنا كافة الظروف والاستمرار في سياسة الحياد عن الصراع الدائر في سوريا ".
واضاف في حوار مع قناة "فلسطين" الرسمية ان "المخيمات الفلسطينية تتعرض الى مأساة حقيقية وخاصة مخيم اليرموك ، وهذا يتطلب مواصلة الجهود من خلال الوفد الفلسطيني الرسمي لمواكبة الاوضاع الخطيرة التي يعيشها ابناء شعبنا في سوريا اضافة الى اعمل الاغاثة ، وزيارة الاخ عباس زكي الاخيرة اتت في سياق حماية الشعب الفلسطيني وبعدم الزج في المعارك الجارية ، والمهام الان هي حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لكوارث في البحر اثناء الهجرة ، اضافة الى الاوضاع التي يعيشها على المستوى الانساني في جميع الدول العربية . "
ولفت امين عام جبهة التحرير بان هناك محاولات جرت وتجري رغم الكوارث الحاصلة لمغادرة الكثيرين الى الدول الاسكندنافية ، والقيادة الفلسطينية تجري اتصالاتها مع الامم المتحدة والاونروا ، وكما هو معروف ان"وفد منظمة التحرير الفلسطينية المكلف بمتابعة اوضاع مخيمات سوريا يعمل على تأمين المتطلبات لاهلنا الذين نزحوا ورصدت منظمة التحرير الفلسطينية مليون دولار ، وهم بحاجة الى مبالغ اخرى ، والموقف الفلسطيني ثابت في حماية الشعب الفلسطيني ، ولكن هنالك استهداف لمخيمات شعبنا وخاصة اليرموك وهذا الموضوع يتطلب توفير الامكانيات . "
ورأى ان" لبنان البلد التي استضاف العدد الاكبر من النازحين من مخيمات سوريا ونحن نقدر ذلك وخاصة ان المخيمات الفلسطينية استضافت عدد كبير والبعض يسكن خارج المخيمات من الشمال الى الجنوب بالرغم من الظروف الصعبة ، والسفارة الفلسطينية والفصائل يسعون بكل جهد لتوفير حياة مستقرة لاهلنا النازحين لحين عودتهم الى مخيمات سوريا رغم القرار الصادر من لبنان بعد استيعاب عدد اضافي نتيجة الديمغرافيا التي تحكم لبنان ونحن نحترم ذلك ، ولكن ينبغي التفاهم لان اللاجئ والنازح هو ضيف حتى اقرار حق العودة الى ارضه ودياره وفق القرار الاممي 194 وهو لا يقبل التوطين ، اضافة هنالك نازحين من اهلنا موجودين في مصر والاردن يعانون من ظروف صعبة . "
واكد ابو يوسف ان" المخيمات في سوريا متواصلة مع الجغرافيا ونصف المخيمات تم قصفها واستهدافها ، ومخيم درعا دمر ثلاثة ارباعه ، واليرموك اكبر المخيمات تم احتلاله من قبل المجموعات المسلحة ، وهنالك قسم كبير من ابناء المخيم اصر على البقاء رغم تعرضه لشتى انواع القهر والاذلال والمضايقات من قبل هذه المجموعات، وشكلت لجان شعبية في المخيم ، وخلال الفترة الزمنية الماضية حصدت ارواح شهداء وخاصة ان مخيمات شعبنا قدمت اكثر من الف وخمسمائة شهيد وهذه مسألة كبيرة ، ونحن نقول ان الدم الفلسطيني غالي علينا ، كمت هو الدم السوري . "
واشار ابو يوسف ان" الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير والمعاناة التي نواجهها على الصعيد المالي هو الذي يحول دون تقديم المساعدات بالشكل المطلوب . "
وقال ابو يوسف ان "هنالك اتصالات تجرى مع كافة الاطراف وخاصة مع الدول المؤثرة على الجماعات المسلحة للانسحاب من المخيمات في سوريا ، كذلك تم الاتصال بروسيا والصين والدول العربية من اجل تجنيب مخيماتنا ومن اجل وقف المعاناة والخسائر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ونحن نتطلع الى اهمية نجاح الحوار السياسي في سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق" .
وشدد امين عام جبهة التحرير على ضرورة إنهاء "معاناة شعبنا في سوريا المأساوية الصعبة، متوجها بخالص عزائه الشديد للضحايا المنسيين من أبناء مخيمات سوريا، والذين يهربون من مرارة العيش والجوع والحرمان والقصف إلى الموت في عرض البحر.