ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى وافق على تجربة استخدام طرق جديدة للتعامل مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعتقلهم فى الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب ضغوط دولية لإدخال إصلاحات.
وقالت اليونيسف فى تقرير لها إن إسرائيل تقوم بخطوات لتطبيق توصيات المنظمة التى قدمتها فى تقرير فى مارس 2013 وقالت فيه إن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية "واسعة الانتشار".
ومن بين الإجراءات التى تتم تجربتها إصدار جيش الإحتلال استدعاءات للأطفال بدلا من اعتقالهم فى الليل من منازلهم.
وأصدر الجيش أمرا فى إبريل يخفض فترة احتجاز الأطفال البالغة أعمارهم 12 و13 عاما من أربعة أيام إلى 24 ساعة إلى حين مثولهم أمام قاض عسكرى.
إلا أن اليونيسف أكدت فى تقرير نشرته اليوم أن "الانتهاكات لا تزال مستمرة" مستشهدة بـ 19 حالة من الانتهاكات المفترضة لمراهقين فى الضفة الغربية فى الربع الثانى من 2013.
وقالت انه فى جميع الحالات عانى الأطفال من العنف الجسدى من ضرب ورفس وصفع، كما تعرض الأطفال فى 17 حالة أخرى إلى الإساءة اللفظية.
وفى تقريرها فى مارس بعنوان "الأطفال فى الحجز العسكرى الإسرائيلى" قالت اليونيسف أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى يحاكم فيها أطفال بشكل منهجى أمام محاكم عسكرية، وقدمت أدلة على ما قالت إنها "معاملة أو عقاب وحشى وغير إنسانى ومهين".
وجاء فى التقرير أن "إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين فى نظام الاحتجاز العسكرى الاسرائيلى تبدو واسعة الانتشار ومنهجية ومؤسساتية"، واشتمل التقرير على 38 توصية.
وخلال العقد الماضى اعتقلت القوات الإسرائيلية واستجوبت وحاكمت نحو سبعة آلاف طفل فلسطينى تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما معظمهم من الصبيان، بحسب اليونيسف التى أشارت إلى إن هذه النسبة تساوى "معدل طفلين فى اليوم".
وأضافت المنظمة الاثنين أن "المعدل الشهرى فى 2013 يظهر أن 219 طفلا فى الشهر كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلى، مقارنة مع 196 طفلا فى الشهر فى 2012، أى بزيادة بنسبة 12%".