أبو مرزوق: نحن مع الخيار الشعبي في مصر وموقفنا من سورية لم يتغير

قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن" جميع الأجهزة السيادية المصرية تعلم تماما أن حركته غير متورطة في الأحداث الجارية في مصر وأنها لم تدرب أي عناصر، لكنه أرجع تحميلها المسئولية لأنها هي الحاكمة لقطاع غزة."

 

وقال أبو مرزوق في مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائية إن" علاقات حركته تنحصر بجهاز المخابرات المصرية منذ حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ومرورا بالمجلس العسكري وحتى حكم الرئيس المعزول محمد مرسي".

 

وشدد على أن العلاقات مع الجهاز لم تنقطع ولا زالت متواصلة، لافتا إلى أنه هو الذي كان يرتب كل اللقاءات لا سيما مع الرئيس المعزول محمد مرسي أو مسئولين سابقين في الإدارة المصرية.

 

وأكد أن حركته لم تتدخل في الشأن المصري ولا تتدخل في شأن داخلي عربي " وأن هذا موقفها الرسمي منذ نشأتها مهما كانت درجة الاختلافات السياسية". وأضاف " نحن مع الخيار الشعبي في مصر، ونقبل بما يختاره المصريون به دون أي تردد".

 

وشدد على أن "الادعاءات والأكاذيب" على حركته مستمر منذ وصول الإخوان المسلمين للحكم.

 

من جهة ثانية، قال إن لجنة أمنية مصرية فلسطينية كانت تعالج كل المشاكل التي تحصل على الحدود وتتبادل المعلومات، ولكن منذ الثلاثين من يونيو لم تجتمع ولم تعد هناك أي لقاءات.

 

وفي إطار العلاقة مع سوريا، أكد أبو مرزوق على أن موقف حماس من الأزمة السورية لم يتغير منذ اندلاعها، وهو" أننا مع حق شعوبنا العربية وضد استخدام القوة من الأنظمة، وضد استخدام القوة والسلاح من قبل الشعوب".

 

ونفى أبو مرزوق عقد أي لقاء مع قوى المعارضة السورية في أي من مكاتب الحركة أو في أي مكان.

 

وأوضح أن حماس غادرت سوريا "بعدما تطورت الأمور ولم تعلن الحركة بعد موقفها ومن ثم تم تخييرنا إما مع النظام أم ضده فكان الجواب الخروج".

 

وشدد على "أن حماس لم تتدخل عسكريا في سوريا أو حفر أنفاق كما تم اتهامنا."

 

وأشار إلى أنه لا يوجد أي دولة تعاملت مع الفلسطينيين كما تعاملت سوريا، و"ما زال الأخوة الذين خرجوا من سوريا يحملون كل الود للشعب السوري."

 

وعن رفع رئيس المكتب لحماس خالد مشعل علم "الثورة السورية " في احدى المناسبات  قال أبو مرزوق" مشعل رفع عن طريق الخطأ علم المعارضة السورية..".

 

وأضاف "أنا كنت إلى جواره في الاحتفالية التي جرت، وكان هناك عدد كبير من الناس الذين هم تحت المنصة ولديهم أعلام، وكانت كل فئة تدفع بعلمها ويلوح به. لا أعتقد أنه كان هناك تدقيق في العلم الذي يرفع هل هو علم الجهة الفلانية أو الجهة الفلانية حينما كانت ترفع هذه الأعلام"..

 

وبشأن العلاقة مع إيران، شدد أبو مرزوق على أنها علاقة متينة من الأساس منذ التسعينيات وهي الدولة الأكثر دعمًا ومساعدة للحركة مالا وتدريبا وسلاحا.

 

لكنه أكد أنه بعد الأزمة السورية وموقفنا منها فإن العلاقة تأثرت لكنها لم تنقطع ومتواصلة من حيث الدعم والمساندة لكن نسبتها أصبحت ضعيفة.

 

وقال في هذا الإطار "نريد أن تكون كل البنادق مصوبة تجاه الاحتلال ونحن نرجو أن تعود العلاقة كما كانت".

 

أما بالنسبة للعلاقة مع حزب الله فقال" لم يكن هناك خلاف وموقفنا كان مفهوما من جانب الحزب، وكانوا على اطلاع من البداية على موقفنا".

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -