قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن مظاهر الفرح والاحتفال تغيب عن بيوت الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي خلال الأعياد والمناسبات السعيدة ، كما أن الابتسامة تكاد تفارق وجوه أهالي الأسرى وأسرهم بسبب استمرار اعتقال أبنائهم داخل سجون الاحتلال .
وأوضحت الجمعية بأن" المناسبات السعيدة والأعياد تمثل ضيفا ثقيلا علي أهالي الأسرى لما تنطوي عليه من مشاعر حزن وألم بسبب غياب أبنائهم وافتقادهم لأحبتهم وعدم تمكنهم من مشاطرتهم لحظات الفرح والسعادة التي عادة ما تفيض بها الأجواء في مثل هذه المناسبات ".
وأكدت الجمعية بأن" أشد الفئات تأثرا من بين أقارب الأسرى بهذا الأمر هم أبناء الأسرى الأطفال ممن فقدوا حنان آبائهم وتضاعف شغفهم وشوقهم للقائهم في الوقت الذي يحرمون فيه من زيارتهم لبضع دقائق قد لا تكون كافية لإشباع شوقهم."
وقال أسامة الوحيدي مدير دائرة الإعلام في جمعية حسام بأن "الغياب القسرى لأي من أفراد الأسرة وخاصة رب الأسرة والمعيل يتسبب بآثار وتداعيات سلبية علي الصعيدين النفسي والاجتماعي علي سائر أفراد الأسرة وخاصة الأطفال" ، مؤكدا بأن "هذا الأثر السلبي يتعاظم خلال الأعياد مع ازدياد حاجة هؤلاء الأطفال لمرافقة ورعاية الأبوين حيث لا تغيب عن مخيلة بعضهم مشاهد وتفاصيل الأعياد التي أمضوها مع آبائهم قبل اعتقالهم الأمر الذي قد يحولهم هم كذلك إلي أسرى لذكرياتهم ويتسبب في مضاعفة مشاعر الحزن لديهم وميلهم إلي العزلة والانطواء ."
ودعا الوحيدي أبناء الشعب الفلسطيني إلي مؤازرة أهالي الشهداء والأسرى خلال عيد الأضحى المبارك من خلال تكثيف الزيارات لبيوتهم والعمل علي رسم البسمة علي شفاه أبنائهم ، مطالبا جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وخاصة حجاج بيت الله الحرام باستحضار معاناة الأسرى الفلسطينيين وما يواجهونه من قهر وإذلال داخل سجون الاحتلال ، والتوجه إلي الله بخالص الدعاء لكي يخلصهم من عذاباتهم ويمن عليهم بالحرية العاجلة .