ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الاربعاء بأن الجانب الإسرائيلي في مفاوضات عملية السلام قد عرض مؤخراً عرضاً جديداً في محاولة للتقدم في عملية المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
ووفقاً للصحيفة فإن المسئولين الإسرائيليين بدأو بطرح ودراسة أفكار جديدة تسمح وتمكن من التوصل إلى اتفاقات بين الجانبين ولو بشكل محدود خوفاً من الوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات الجارية حالياً بين الطرفين.
وعلمت صحيفة "معاريف" أن أحد العروض التي تم دراستها في الجانب الإسرائيلي هو ضم أراضي مقابل ضم أراضي أو ما يسمى بتبادل الأراضي، ما يعني أن يتم ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل مقابل تسليم مناطق أخرى للسلطة الفلسطينية.
وتشير الصحيفة إلى أنه حتى اللحظة الحديث يدور عن أفكار عامة فقط، إلا أن مصدراً إسرائيلياً أشار إلى إمكانية ضم منطقة "غوش عتصيون" مقابل تسليم الفلسطينيين أراضي في منطقة نابلس.
وأوضح الصحيفة أن فكرة تبادل الأراضي هذه مغايرة تماماً للفكرة القديمة، لافتة إلى أن المحادثات في المفاوضات حتى اللحظة لم تؤدي إلى أي نتيجة، كما أعربت مصادر إسرائيلية مقربة عن خشيتها من أن الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها طرف راعي لتلك المفاوضات تخرج بورقة معايير في انتهاء الفترة المحددة للمفاوضات يكون من الصعب على "إسرائيل" تطبيقها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد ولا زال يؤكد أنه لن يوافق على أي حل وسط في الموضوع الأمني وأن أحد مطالبه التواجد المستمر لقوات الجيش في مناطق غور الأردن ومناطق الضفة الغربية.
وقال الوزير الاسرائيلي عمير بيرتس من حزب الحركة انه يستمد التشجيع من المعلومات المتوفرة لديه حول سير المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأكد بيرتس في سياق مقابلة اذاعية ،اليوم الاربعاء، ان" الجانبين لا يبحثان الامور الاجرائية فقط, وانما يناقشان قضايا جوهرية ايضا."
واضاف بيرتس ان "مجرد اجراء هذه المفاوضات يساهم في تعزيز مكانة اسرائيل في العالم, ويساعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التعامل مع قضية المشروع النووي الايراني."