مسامير وأزاهير 319 ... الدمى المتحركة واليهودي الغربي!!.

بقلم: سماك العبوشي

ندرك - نحن العربَ - بأننا من أكثر شعوب الأرض قد مورس بحقنا اضطهاد واستعباد وقهر من قبل قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها بريطانيا العظمى في بداية القرن المنصرم، ثم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقد يظن الكثير منا واهما أن ذاك الاستعباد والظلم والقهر الذي مورس بحقنا من قبل مراكز صنع القرار السياسي الغربي إنما قد جرى لصالح شعوب تلك الدول، فيما الحقيقة المجردة تقول بأن تلك الممارسات القهرية بحقنا إنما كانت تجري لصالح شركات وبنوك غربية متنفذة كبرى معدودة يملكها رجال أعمال يهود أو مسيحيون متصهينون، وأكاد أجزم أن الكثير منا يجهل السبل الخبيثة التي اتبعتها تلك الشركات والبنوك الغربية المتنفذة للسيطرة على مراكز القرار السياسي في دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا!!.
رسم كاريكاتيري ساخر، فيه من دقة التعبير في وصف تلك الهيمنة والسيطرة المنوه عنهما آنفا ما يفوق الوصف، رسم يحكي قصة تحكم يهود الغرب المتنفذين بمقدرات العالم هذا اليوم، ولقد أوجز الرسام تلك الحكاية بثلاث دمى متحركة اصطفت بطابور مستقيم ورجل يهودي، أول تلك الدمى باللباس العربي التقليدي ظهرت في الصف الأمامي للرسم وقد بان في أعلى رأسها مفتاح لتشغيل تلك الدمية!!، تليها دمية ثانية بهيئة الأمم المتحدة ظهرت خلف الدمية العربية وقد أمسكت بمفتاح تشغيلها، ثم دمية ثالثة وقفت خلف الدمية الثانية وقد ظهرت بهيئة العم سام وقد مُدّت يداها لتمسك بمفتاح تشغيلها المثبت في ظهر دمية (الأمم المتحدة)، ليكتمل الرسم أخيرا برجل يقف خلف الدمية المتحركة الثالثة وقد اعتمر قبعة اليهود السوداء الشهيرة ورسم عليها نجمة داود وقد مَدّ كلتا يديه وأمسك بمفتاح تشغيل دمية العم سام!!.
وقفت مشدوها لروعة وصدق هذا الرسم الكاريكاتيري!!، لم أكن بحاجة لعناء تدبر في فهم ذاك الرسم التعبيري المؤلم، فالكل بات يعلم حقيقة الشأن العربي المهلهل الممزق المسلوب الإرادة والذي تتحكم به قرارات الأمم المتحدة التي انصاعت هي الأخرى للإرادة الأمريكية التي تعمل لصالح أجندة صهيونية، ولكن، ربما لم يظهر في ذاك الرسم تفاصيل وأسرار تلك السيطرة وخباياها وكيف نُفـِّـذت، وككل كاتب نهم باحث عن الحقيقة والإجابة الشافية الوافية والذي يجري خلف تفاصيل أدق، لاسيما وأننا – العرب والمسلمين- معنيون بالأمر أكثر من غيرنا من شعوب الأرض!!، فقررت للتو أن أشرع بقاربي في بحار المعرفة التي هيأتها لنا مواقع الانترنت واليوتيوب، باحثا عن تلك التفاصيل والأسرار التي تمكن من خلالها اليهود الغربيون من إحكام سيطرتهم ونفوذهم على مراكز القرار السياسي العالمي، فكان هذا المقال المتواضع!!.
لكل قصة بداية، وبداية قصة ما ظهر في الرسم الكاريكاتيري آنف الذكر من نفوذ يهودي صهيوني كان حين أرسل تاجر العملات القديمة ماجيراشيل (أمشيل) روتشيلد (1) عام 1821 أولاده الخمسة إلى بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والنمسا، موكلا إليهم مهمة السيطرة على أهم بلدان العالم آنذاك باسم "الحكومة اليهودية العالمية", حيث قام بتأسيس مؤسسة مالية لكل فرع للعائلة في تلك الدول مع تأمين ترابط وثيق بينها, كما ووضع قواعد تسمح بتبادل المعلومات ونقل الخبرات بين هذه الفروع بسرعة عالية وبما يحقق أقصى درجات الفائدة والربح.
ويستمر التاريخ بسرد قصة تلك الهيمنة، وكيف أن عائلة روتشيلد كانت قد استغلت ظروف حروب نابليون بونابرت في أوربا في تحقيق مكاسب مالية ضخمة بطرق شيطانية ملتوية بعيدة كل البعد عن الانسانية، وذلك من خلال دعم آلة الحرب لجميع الأطراف المتحاربة، حيث كان الفرع الفرنسي يدعم نابليون ضد النمسا وبريطانيا، بينما قامت فروع العائلة الأخرى بدعم الحرب ضد نابليون، فتمكنت بذلك الدهاء والمكر من تهريب البضائع بين الدول المتحاربة لتحقق أرباحاً طائلة، وحانت الفرصة الأعظم لعائلة روتشيلد في بريطانيا لتحقيق سيطرتهم على الاقتصاد البريطاني بافتعال أزمة مصطنعة إنهارت على إثرها بورصة لندن بتاريخ 18 حزيران 1815 من خلال بثهم لإشاعات كاذبة عن هزيمة القوات البريطانية على يد قوات نابليون بونابرت في معركة "ووترلو" الشهيرة في وقت كان فرع عائلة روتشيلد في بريطانيا على علم مسبق بانتصار بريطانيا في تلك المعركة قبل أن يذاع الخبر هناك بأربع وعشرين ساعة من خلال استغلالهم لنظام تبادل المعلومات، وجاء في ويكيبيديا – الموسوعة الحرة أن "نيثان" ابن روتشيلد قد سارع إلى جمع أوراق سنداته وعقاراته في حقيبة ضخمة، ووقف بها أمام أبواب البورصة في لندن قبل أن تفتح أبوابها، ورآه أصحاب رؤوس الأموال، فسألوه عن حاله وسبب وقوفه ذاك، فلم يجب بشيء متظاهرا بالضيق والاكتئاب، وما إن فتحت البورصة أبوابها حتى دخل مسرعاً وباع كل سنداته وعقاراته، فظن اصحاب الأموال البريطانيون أن "نيثان" هذا قد علم بهزيمة بريطانيا لعلمهم بشبكة المعلومات الخاصة بمؤسسته، فأسرع الجميع ببيع سنداتهم وعقاراتهم بابخس الأسعار، لتنهار بورصة لندن، فيما أسرع عملاء "نيثان" السريين داخل البورصة بشراء هذه السندات والعقارات، وما هي إلا ساعات معدودة حتى علم من كان في البورصة حقيقة انتصار بريطانيا على فرنسا، فارتفعت أسعار الأسهم من جديد، ليبدأ "نيثان" هذه المرة ببيع ما كان قد اشتراه بثمن بخس محققاً ثروة طائلة بخدعته الدنيئة تلك، ولتحول تلك المكاسب عائلة روتشيلد من عائلة تمتلك بنكا مزدهرا في لندن الى امبراطورية تمتلك شبكة من المصارف والمعاملات المالية تمتد من لندن الى باريس مرورا بفيينا و نابولي و انتهاء ببرلين و بروكسل.
وما جرى في بريطانيا إثر انهيار مفتعل لبورصة لندن وما تحقق لعائلة روتشيلد في بريطانيا من مكاسب مالية هائلة، فقد حققت عائلة روتشيلد في فرنسا بشكل آخر مكاسب طائلة من الحكومة الفرنسية، إذ حاول ملك فرنسا الجديد لويس الثامن عشر بعد هزيمة نابليون بونابارت أمام البريطانيين الوقوف في وجه تصاعد نفوذ عائلة روتشيلد في فرنسا، فما كان من جيمس روتشيلد إلا أن قام بالمضاربة على الخزانة الفرنسية حتى أوشك الاقتصاد الفرنسى على الانهيار.... وهنا لم يجد ملك فرنسا أمامه من سبيل آخر لإنقاذ الاقتصاد الفرنسي المنهار سوى اللجوء إلى جيمس روتشيلد الذي انتهزها فرصة تاريخية فسارع لتقديم يد العون للملك لويس الثامن عشر مقابل ثمن باهظ يتمثل باستيلاء عائلة روتشيلد على جانب كبير من سندات البنك المركزي الفرنسي و احتياطيه من العملات المحلية و الاجنبية، وبذلك تمكنت عائلة روتشيلد من جمع ثروة تزيد عن 6 مليارات دولار من بريطانيا وفرنسا خلال السنوات الثلاث بين 1815 الى 1818!!.

لقد كان شعار عائلة روتشلد على الدوام: "السيطرة على المَلك أفضل من الجلوس على عرشه"، وذاك لعمري ما حققوه وجعلوه حكمة تتوارثها أجيالهم، جيلاً بعد جيل، فما أن تحقق لعائلة روتشيلد من هيمنة وسيطرة تامة على اقتصاديات أوربا، حتى بدأت تلك العائلة بتنفيذ المرحلة الثانية من خطتها للسيطرة على العالم من خلال السيطرة على اقتصاديات الولايات المتحدة الأمريكية، فكان تأسيس بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي عام 1913على يد مجموعة من المصرفيين ( الممولين financiers ) اليهود بدعوة من الرأسمالي اليهودي ج. ب . مورجان بسرية تامة عام 1910، هذا ولم يُعلم عن مقررات الاجتماع الحقيقية حتى عام 1920 وهى :
1ــ يجب منع البنوك الوطنية الجديدة من المنافسة .
2ــ الحصول على امتياز لسك النقد بغرض الإقراض دون غطاء من المعادن النفيسة (يستمد الدولار قوته أنه عملة التداول فى سوق التجارة الدولية)، وهذا خطر اقتصاديا لأنه يؤدى إلى التضخم .
3ـ يجب التحكم بالاحتياطيات النقدية لجميع البنوك .
4ـ جعل دافع الضرائب الأمريكي يدفع خسائر الاحتكار الحتمية.

لقد كان إنشاء هذا البنك إنعطافة كبيرة في تاريخ الولايات المتحدة حيث كانت الشرارة الأولى في إخضاع السلطة المنتخبة ديمقراطيا في امريكا المتمثلة فى الرؤساء الأمريكيين لسلطة المال المتمثلة في الاوساط المالية، وكبار رجال البنوك الخاضعة لليهود بعد حرب شرسة بين الجانبين استمرت مائة عام، ولم تكن عائلة روتشيلد هي العائلة اليهودية الوحيدة التي شاركت في تحقيق الانتصار على رؤساء أمريكا المنتخبين ديمقراطيا فى حرب المائة عام، بل ساعدتها فى ذلك خمس أو ست عائلات يهودية كبرى بالغة الثراء أشهرها عائلتا روكفيلر ومورغان، ولقد تمثلت هذه الهيمنة على البنك المركزي الامريكى من خلال امتلاكهم اكبر نسبة في رأس ماله.

يقول الباحث الأمريكي من أصل صيني "سنوغ هونغبينغ" بكتابه "حرب العملات"(2) أن رؤساء أمريكا كانوا على قناعة تامة طوال حرب المائة عام بأن الخطر الحقيقى الذى يتهدد امريكا يكمن في خضوع امريكا لرجال المصارف اليهود على اساس أنهم لا ينظرون إلا لتحقيق الثروات دون النظر الى اي اعتبارات اخرى، علما ان قوة عائلة روتشيلد المتحالفة مع عائلات اخرى مثل عائلة روكفلر و عائلة مورغان كانت قد أطاحت بستة رؤساء امريكيين لا لشيء الا لأنهم تجاسروا على الوقوف فى وجه هذه القوة الجبارة لمنعها من الهيمنة على الاقتصاد الامريكي من خلال السيطرة على الجانب الاكبر من اسهم اهم مصرف امريكى وهو البنك المركزي الامريكي المعروف باسم "الاحتياط الفدرالي"، هذا ولازال الغموض يلف ظروف اغتيال الرئيس الأمركي جون كيندي عام 1963، الذي كان قد تصدى لتلك الهيمنة وقام بإصدار قرار ينهي تلك السيطرة اليهودية، وسرعان ما تم إلغاء قرار كيندي من قبل نائبه ليندون جونسون حال تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية!!!.

من الجدير ذكره أن بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي هو البنك المركزي الذي يسيطر على العمليات المالية للحكومة الأمريكية وكذلك البنوك المحلية فى الولايات المتحدة، والغريب في الأمر أن هذا البنك ليس مملوكا للحكومة الأمريكية ـ كما هو الحال في البنوك المركزية في دول العالم ـ ولكنه مملوك لعدد من البنوك التي يملكها أثرياء اليهود والذين يحركون الحكومة الفيدرالية الامريكية من وراء الستار كيفما شاءوا، وهذه البنوك هي:
1ــ بنك روتشيلد في لندن وبرلين.
2ـ بنك جولدمان ساكس في نيويورك.
3ـ بنك كاهن لويب ( شيرسون أمريكان إكسبرس) في نيويورك.
4ـ بنك الإخوة لازارد في باريس.
5ـ بنك إسرائيل موسى سيف في إيطاليا.
6ـ بنك واربرج في ألمانيا ، وهولندا.
7ـ بنك ليمان برذرز في نيويورك.
8ـ بنك تشيس مانهاتن في نيويورك (ديفيد روكفلر).

والحديث عن البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي صلة وثيقة بالبنك الدولي World Bank و صندوق النقد الدولي International monetary fund، اللذين تم إنشاؤهما عام 1945 و1946 على التوالي بعد توقيع 44 دولة على ميثاقيهما في مدينة " بريتون وودز" فى ولاية نيوهامبشاير ــ الولايات المتحدة، وهما مؤسستان ماليتان تخضعان للهيمنة المباشرة لبنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، بعبارة أخرى ... تحت الأمرة المباشرة للممولين اليهود!!، وكان الغرض من إنشائهما أن يقدم البنك الدولي قروضا طويلة الأمد للبلدان المتضررة من الحرب العالمية الثانية لإعادة البناء، بينما كانت مهمة صندوق النقد الدولي المحافظة على سعر الصرف بالإضافة إلى القروض للدول المتعثرة اقتصاديا، ولقد فرضت هاتان المؤسستان جملة من الإملاءات والشروط الاقتصادية والاجتماعية أمام الدولة المقترضة بغية خلق مشاكل جديدة للدولة، منها وعلى سبيل المثال لا الحصر تحرير السوق المالية وتحرير العملة لفتح الطريق أمام البنوك والمضاربين للسيطرة على اقتصاد الدولة أولاً، وإلزام حكومة الدولة المقترضة بتطبيق برامج وخطط اجتماعية واقتصادية تقشفية حتى تتمكن الدولة من الانتعاش اقتصاديا ورد القرض كإلغاء الإعانات الحكومية على السلع وخصخصة بعض القطاعات الخدمية وتحديد النسل!!، ولقد عانت الدول المقترضة الأمرّين من هذه السياسات، فالشروط التي فرضها البنك الدولي مثلاً على مجموعة دول نمور آسيا ( ماليزيا ، إندونيسيا ، الفلبين ، كوريا الجنوبية ، تايلاند ) كادت أن تدمر اقتصاد هذه البلاد عام 1997، ولكن إصرار قادة هذه الدول على تحدى شروط البنك الدولي كان قد جنـّبها الكارثة، وكذا الأمر فى الأرجنتين حيث عصفت شروط صندوق النقد الدولي بالاقتصاد الأرجنتيني وهزته عام 2002، ولكن الرئيس نيستور كيشنر ضرب بشروط صندوق النقد الدولي عرض الحائط وقرر أن لا يدفع أكثر من 25% فائدة لكل دولار.
ختاما أقول ... لقد اتفقت دول أمريكا اللاتينية (فنزويلا، الأرجنتين، البرازيل، الإكوادور، بوليفيا، بارا جوى، أوراجوى) عام 2009 على تأسيس بنك خاص اسمه "بنك الجنوب Bank Of The South" برأسمال ابتدائي يبلغ 10 مليارات دولار يقدم القروض الميسرة لدولها بهدف حماية هذه الدول من جشع وتسلط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتحرير اقتصادها من تلك الهيمنة والجشع، فما أحوج حكومات دولنا العربية البترولية الغنية أن تحذو حذو دول أمريكا اللاتينية وبالتالي استثمار ثرواتها في تطوير بناها التحتية والدفع بعجلة التقدم الصناعي والزراعي والتعليمي والصحي إلى الإمام، وتقديم يد العون للشقيقات العربيات ممن هم بأمس الحاجة لانتشالهم من براثن الفقر والعوز!!!.

ولكن ...يقول الشاعر العربي: لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي!!!.

سماك العبوشي
www.simakabbushi.com
16/10/2013
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هي إحدى العائلات ذات الأصول اليهودية الألمانية, تأسست على يد "إسحاق إكانان"، وأما لقب "روتشيلد" فهو يعني "الدرع الأحمر"، في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن السادس عشر ...( ويكيبديا الموسوعة الحرة).
(2) تحدث الكتاب عن مؤامرة تدبرها البنوك الكبرى والتي يمتلك بعضها عائلات يهودية من أشهرها عائلة روتشيلد لتقويض ما يسميه مؤلف الكتاب بـ "المعجزة الصينية" الاقتصادية للانهيار والتدمير، هذا ولقد تعرض الكتاب إلى هجوم من منظمات يهودية أمريكية وأوروبية تتهم مؤلفه "كالعادة دائما!!!" بمعاداة السامية بسبب تحذيراته تلك، علماً أن هذا الكتاب كان قد حقق مبيعات قياسية منذ صدوره بلغت نحو 1250000 نسخة، كما أن عرضه على شبكة الانترنيت قد وفر الفرصة لملايين الصينيين لقراءته ومن بينهم كبار رجال الدولة الصينية ورجال المال والاعمال والبنوك والصناعة.