أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسير شادي فيصل عطا موسى (37 عاما ) من بلدة مركة جنوب مدينة جنين يعاني آلامًا شديدة وأمراضًا عدة ، حيث أصيب في رأسه أثناء اعتقاله في كمين بين بلدتي الزاوية وصانور بتاريخ 15 / 4 / 2002 ، و أجريت له عملية قبل سبعة أشهر بعد عشر سنوات على إصابته ، ولا زال يعاني من آلام شديدة في القلب والرأس وكذلك ارتفاع الضغط .
وفي اتصال مع المركز أوضح والد الأسير شادي أن الجرح في رأس ابنه غائر حوالي (5 سم)، ولا زالت إحدى الرصاصات مستقرة في رأسه على بعد (3 ملم ) من الدماغ ، واكد أطباء مصلحة السجن ان محاولة إزالتها ستشكل خطراً على حياة الأسير ، ولا زال شادي يعاني من آثار ومضاعفات هذه الإصابة ، حيث لا يستطيع الاستلقاء على ظهره ولا النوم بطريقة سليمة نتيجة تلك الإصابة .
وأكد والد شادي ان ابنه أصيب بجلطة قلبية في عام 2009 ، ما أضطر لإجراء عملية تركيب شبكية قلب بعد عدة ضغوطات من قبل الأسرى على إدارة مصلحة السجن ، وأضاف ان ابنه يتناول يوميا 5 _6 حبات دواء لتخفيف وتسكين آلامه ، وعبر والد شادي عن استيائه من حالة الإهمال الطبي المتعمدة بحق ابنه ، حيث أكد ان الصليب الأحمر لا يقوم بزيارة ابنه ، وان أخباره الصحيحة لا تصلهم إلا بعد فترات طويلة جدا ، وذلك بسبب المنع الامني لعائلته من زيارته .
وفي ذات السياق، حمّل والد الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ابنه وعن التدهور الكبير في صحته ، مطالباً الصليب الأحمر ومؤسسات العمل الحكومي والجماهيري بالتحرك العاجل لإنهاء معاناة الأسرى ومن بينهم ابنه الأسير شادي ،
يذكر أن الاسير موسى، صدر بحقه حكم بالسجن 25 عاماً ، بتهمه الانتماء لكتائب شهداء الأقصى ، ويعاني شادي إضافة إلى أمراضه الصحية من سياسة التنقل المتواصلة عبر سجون الاحتلال وكذلك منعه من زيارة أهله وإخوانه .