قال باسم نعيم، مستشار رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية للشئون الخارجية، إن الاتصالات لم تنقطع بين الحكومة وإيران.
وأضاف نعيم فى تصريحات صحفية: "قد تتأثر العلاقات بالأحداث المحيطة لكن طهران تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية"، مشيرًا إلى أن طهران لعبت دورًا مهمًا فى دعم حكومة غزة ماليًا منذ وصولها إلى سدة الحكم، غير أنه أقر بتراجع الدعم الإيرانى المالى فى المرحلة الأخيرة جراء الظروف التى تمر بها المنطقة.
وقال إن "الصراع فى سوريا ألقى بظلاله على العلاقات الوثيقة التى كانت تربط بين حماس وإيران، حيث تساند طهران بكل قوة نظام الرئيس السورى بشار الأسد، فى حين انحازت حماس إلى الشعب السورى ودعت لتلبية مطالبه فى الحرية والديمقراطية."
وفيما يتعلق بعجز حكومة غزة عن صرف رواتب موظفيها بصورة كاملة، قال نعيم: "لا أحد ينكر أن الحكومة تمر بأزمة مالية جراء صعوبة إيجاد موارد ثابتة، وعلى المواطن أن يدرك أنه لا يزال يقبع تحت الاحتلال وأن حكومته حكومة تحرر وطني"، متوقعًا انفراج الأزمة خلال المرحلة المقبلة.
وحول العلاقات مع مصر، قال نعيم: "نحن جاهزون للتعاون مع الجانب المصرى، فأمن غزة من أمن مصر لذا لا بد من بقاء قنوات الاتصال مفتوحة"، مشددًا على أن غزة ضد أى اعتداء يهدد المواطن والأمن المصرى، وأضاف: "لا يوجد أى دليل يثبت تورط قطاع غزة فيما يحدث فى مصر"، مجددًا التأكيد أن حكومته لديها موقف واضح هو البعد عن التدخل فى شئون أى دولة.
وذكر أن حكومة غزة أجرت طوال المدة الماضية اتصالات مع جهاز المخابرات المصرية وأثبتت له أنها لا تتدخل فى الشأن المصرى، واستطرد: "أحيانا تبادر المخابرات المصرية إلى الاتصال بالحكومة الفلسطينية لمناقشة الملفات اليومية كمعبر رفح البرى والأحداث على الحدود".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، قال نعيم إن العلاقة التى تربط حماس بالدول الإسلامية وعلى رأسها تركيا وطيدة وقديمة، وإن تركيا على وجه الخصوص تدرك أن حماس صاحبة مشروع تحرر وطنى فى المنطقة، وأكد وجود قنوات اتصال بين حكومة غزة وقيادة حماس وبين الأوروبيين من أجل إطلاعهم على حقيقية ما يجرى فى قطاع غزة المحاصر.
وحول تأثير غياب قوافل التضامن الأوروبية والأجنبية عن القطاع، أوضح نعيم أن القوافل كانت تؤدى أكثر من دور، "لذلك غيابها أثر كثيرًا على مستويات دعم غزة ونقل المعاناة وتسليط الضوء على الحصار".