مازالت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحتجز جثمان الشهيد الفلسطيني يونس أحمد محمود الردايدة- العبيدي (30 عاماً) لليوم الثالث على التوالي، بعد ان قتل بعدة طلقات نارية ليلة الخميس( ثالث ايام عيد الاضحي) بزعم محاولته اقتحام قاعدة عسكرية قرب بلدة الرام شمال غربي رام الله بواسطة جرافة "باغر" .
ونفت عائلة الشهيد في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة راوية الاحتلال الاسرائيلي بان نجلها الشهيد كان ينوي ارتكاب "اعتداء" باقتحام القاعدة العسكرية ، وأكدت بان الاحتلال اغتاله بدم بارد بعد أن تاه بطريقه أثناء عودته لمنزله في بيت حنينا شمالي القدس.
وقالت العائلة:" ان الشرطة الاسرائيلية مازالت تحتجز جثة نجلها الشهيد في معهد أبو كبير الاسرائيلي ، وتم ابلاغهم بانه سيتم تسليم جثمانه يوم الأحد القادم" ، مشيرة بان جنازة الشهيد ستقام في بلدته العبيدية ببيت لحم في مسقط راس العائلة، وسيفتح بيت العزاء للشهيد هناك.
وافاد شهود عيان في المنطقة:" بان اعداد كبيرة من جنود الاحتلال تتمركز على مشارف البلدة لمراقبة المنزل اثناء استقبال العائلة الوفود المتوافدة من مناطق مختلفة من مدينة القدس والضفة الغربية لمنزل عائلة الشهيد لتقديم واجب العزاء ."
تجدر الاشارة بأن الشهيد أب لأربعة أطفال أكبرهم ستة أعوام، يقطنون في منزل مستأجر في بلدة بيت حنينا، ويعمل على جرافة ليعيل أسرته، وهو شقيق الشهيد مرعي العبيدي الذي استشهد قبل خمسة أعوام في المالحة عندما أطلق جنود الاحتلال النار عليه معتقدين أنه يحاول مهاجمتهم.
وذكرت مواقع اعلامية عبرية، مساء الخميس، أن العبيدي حاول اقتحام قاعدة للجيش الاسرائيلي تدعى "رامة" بالقرب من بلدة الرام بواسطة جرافة "باغر"، وأن الجنود أطلقوا النار عليه عقب تلك المحاولة، ما ادى الى مقتله، حسب زعمها.
ونقلت عن ناطق بلسان الجيش قوله إن" العبيدي حاول اختراق السياج الأمني للقاعدة العسكرية من خلال استخدامه لجرافة هاجم فيها جيبا عسكريا، حيث تمت ملاحظته وإطلاق النار عليه"، مشيرا إلى أن جنديا إسرائيليا أصيب في الهجوم بجروح طفيفة. على حد قول الناطق.
واظهرت صور نشرتها وسائل اعلام اسرائيلية حاوية الجرافة مرفوعة فوق عربة عسكرية.