حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر القيادة الفلسطينية من مغبة قبول العرض الاسرائيلي بإجراء عملية تبادل للأراضي، مشيراً أن الاحتلال يريد تسوية على مقاسه تحفظ أمنه ويحقق من خلالها مشروعه الاستيطاني.
ودعا مزهر في مقابلة متلفزة القيادة الفلسطينية للانسحاب الفوري من المفاوضات "السرية والعلنية العبثية والضارة والمرفوضة والمدانة" من غالبية الشعب الفلسطيني، لافتاً أن العرض الاسرائيلي بتبادل الأراضي ليس جديداً،" فدائماً ما يقدم الاحتلال عروضاً بهذا الموضوع، أساسها قائم على ضم البؤر الاستيطانية الكبرى، وتمزيق الضفة وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى مجموعة من الكنتونات المعزولة عن بعضها البعض."
وشدد مزهر على ضرورة توقف القيادة الفلسطينية عن تقديم "التنازلات المجانية وطوق النجاة لهذا الاحتلال المجرم"، مشيراً أنه" كلما قدّم الطرف الفلسطيني تنازلات، يطلب الاحتلال مزيد من هذه التنازلات، ويتمسك بلاءاته التي يلتف حولها الكيان الصهيوني كله وهي لا للقدس، لا للاجئين، لا للانسحاب من الأغوار، لا للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران".
واستدرك مزهر قائلاً:" على ماذا نفاوض إذن؟ ، فلنتوقف عن الاستمرار في هذه المهزلة العبثية والضارة، وأن نعطي أولوية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وصوغ استراتيجية وطنية قائمة على التمسك بالمقاومة بكافة أشكالها ، أما تقديم التنازلات تلو التنازلات ستخدم الاحتلال، وستدمر المشروع الوطني الفلسطيني".