قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بان حديث إسماعيل هنية "كان مثالا للانفصال التام عن الواقع المعاش بكل تداعياته المأساوية التي يعاني منها شعبنا على كافة الصعد السياسية – و الاقتصادية –و الاجتماعية وذلك بمحاولة يائسة لتجميل واقع الانقسام الأسود و تبرير المعاناة وإلصاقها كما دوما بعوامل خارجية".
وأضاف الزق في تصريح صحفي :" هناك إصرار من طرف حماس على السير قدما في مشروع – دولة غزة – بدعوتها للقوى السياسية بالمشاركة في حكومة غزة بما يعنيه هذا من تكريس للانقسام و السير قدما نحو تصعيده لحالة انفصال بما يعنيه هذا من شطب للهوية الوطنية وضرب للكينونة الوطنية الموحدة , وفتح ثغرة واسعة لمشاريع الإلحاق و الضم التي تسعى لها إسرائيل هروبا من استحقاق الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس ."
واضح بان" شعبنا الفلسطيني في سوريا و مصر و قطاع غزة دفع و لا زال ثمنا باهظا للسياسات العدمية لحركة حماس بفعل مواقفها التى غلبت فيها الارتباط بحركة الإخوان المسلمين الدولية و اعتمدت مواقفهم كمرجعية ملزمة لها مما اضر وبشكل جدي بشعبنا و بقضيته الوطنية".
وطالب "بضرورة التحرك الجدي نحو المصالحة الوطنية وليس عبر حروف إنشائية و كلمات عامة و إنما فعل حقيقي ملموس يتم ترجمته باتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ ما ثم الاتفاق عليه في إعلان الدوحة واتفاق القاهرة وعدم التذاكي في محاولات بائسة لفتح مسارات جديدة ومبادرات تعطيله لا تستهدف سوى الهروب من استحقاق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام و طي صفحته السوداء مرة وللأبد."
وكان رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هينة ألقى صباح اليوم خطاباً تناول فيه قضايا عدة تتعلق بالوضع الداخلي والخارجي والتغيرات الإقليمية وتأثيراتها على القضية الفلسطينية