دافع مخترع الشبكة المعلوماتية العالمية تيم بيرنرز لي، عن المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنون، ومؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج قائلا إن العالم يحتاج إلى أمثالهم لحماية حقوق الإنسان ومنع تسلط الدول على المعلومات.
وقال بيرنرز لي، الذي ألقى كلمة الافتتاح في قمة أبوظبي الرابعة للإعلام، إنه "من الصعب تحقيق التوازن بين حرية الحصول والتعامل مع المعلومات على الإنترنت و"البوليس" الذي تكرسه الدول لمراقبة هذه المعلومات حتى تضمن أمنها وسلامتها".
وأضاف: "عندما يكون لديك قوة بوليسية تراقب ما يدور وما يتم تداوله على الشبكة يجب بالتالي أن يكون لديك هيئة تمنع هذه القوة من إساءة استخدام هذه الرقابة، ما يعني أنه يجب أن يكون هناك حارسا، شخص أثق فيه يضمن أن حقوق الإنسان لا تنتهك وأن تتم محاسبة المسؤولين إذا تم انتهاك هذه حرية استخدام شبكة المعلومات".
ورأى أنه "من مصلحة حقوق الإنسان المستخدم للشبكة أن توجد مثل هذه الحماية التي تسبب أقل ضرر وتحقق أقصى استفادة".
وأكد بيرنرز لي أن "نظام المساءلة والمحاسبة فشل في الولايات المتحدة وبريطانيا وأنه لم يكن جيدا بالدرجة الكافية"، في رد على سؤال حول قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على مجموعة من الدول منها فرنسا.
وتابع: "نحن بحاجة إلى حماية خاصة لأننا لا نثق فيما إذا كانت هذه القوة البوليسية ستتمادى في رقابتها".
وأعرب بيرنرز لي عن أسفه لأن "ثلث البشر فقط يمكنهم الولوج إلى شبكة المعلومات" مؤكدا أن هدفه هو أن "يتمكن الثلثين الباقيين من استخدام الشبكة في أسرع وقت ممكن".
واعتبر أن "الشبكة يمكنها أن تساهم في تنمية دول العالم الثالث بشكل خاص، عن طريق الهواتف الذكية النقالة" فبالإضافة إلى المعلومات عن التعليم والصحة التي تتيحها، فمن الممكن استخدام هذه الهواتف في حالة انتشار وباء في مكان ما على سبيل المثال، إذ يمكن عن طريق هذه الهواتف بث إرشادات وتعميم معلومات عن معالجة المياه أو الأطعمة للحد من انتشار الوباء".
وعن النجاح الفائق الذي حققه اختراع بيرنرز لي، قال: "ليس نجاحه فقط ما أذهلني، بل ما استطاع الناس أن يفعلوا به، وهي أشياء لم أكن أستطيع حتى أن أتخيلها".
وإلى جانب تيم بيرنرز لي تتضمن قائمة المتحدثين في القمة أبوظبي للإعلام، نائب رئيس العمليات العالمية لتويتر، شايلش راو، ورئيس مؤسسة نيويورك لتطوير الاقتصاد إريك غيرتلر ، ومدير مشروع ليبيا الإلكترونية خالد المفتي.
وتدور الندوات الحوارية والنقاشات في القمة حول التعليم الإلكتروني، وألعاب شبكات التواصل الاجتماعي.
