بمشاركة مشرفي العلوم والرياضيات والتكنولوجيا واللغة العربية واللغة الإنجليزية، عقد في المعهد الوطني للتدريب/ رام الله اليوم ورشة عمل افتتاحية لمشروع التعلم الإلكتروني تحت عنوان "رواد التعلم الإلكتروني في فلسطين"، حيث سيقوم هؤلاء المشرفون بعد سلسلة من التدريب تزيد عن (190) ساعة تدريبية في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم بتدريب المعلمين وإعداد الدروس التعليمية وتصميم المحتوى التعليمي باستخدام فاعل للأدوات والوسائل الإلكترونية، وصولا إلى ما يشبه بنك التعلم الإلكتروني، ليكون بأيد وعقول فلسطينية، يستطيع المعلم الرجوع إليه والاستفادة منه فيطبقه في الغرفة الصفية معدلا فيه زيادة وحذفا كلما رأى ضرورة لذلك.
ويعتبر هذ اللقاء بمثابة احتفالية لانطلاق البرنامج في العام الدراسي الحالي، وقد تم برعاية من وزارة التربية والتعليم ممثلة بكل من د. شهناز الفار مدير عام المعهد الوطني للتدريب، و د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التطوير والتخطيط، و أ. ثروت زيد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي، و د. رشيد الجيوسي مدير عام مبادرة التعليم الإلكتروني، و أ. ماجد المصري مدير دائرة التكنولوجيا بوزارة التربية والتعليم العالي، وبحضور نائب القنصل البلجيكي العام السيد "فريدي فيكر"، وقد أكدوا جميعا أهمية استئناف برنامج التعليم الإلكتروني تحقيقا لتعلم فعال ينسجم ومهارات التعليم في القرن الحادي والعشرين.
ويتولى التدريب في الورش التدريبة التي ستعقدها الوزارة وبالتعاون ودعم من الحكومة البلجيكية خبراء ومختصون في آليات التصميم التربوي، لينقسم المتدربون إلى قسمين، الأول مدرب على مستوى المديريات، والآخر مساند مهمته الدعم وتقديم المشورة للمعلمين الداخلين في هذا البرنامج، وسيستمر التدريب حتى أواسط شهر فبراير /2014، ويشمل الجانبين النظري والتطبيق العملي في المدارس.
ويطمح هذا البرنامج إلى توظيف ما عند المتدربين من كفايات، والبناء عليها لتطويرها، وفي هذا الإطار قام المشاركون بتعبئة (أداة تحديد مستوى الأداء الحالي لتصميم التعلم)، لتوجيه تلك الخبرات التوجيه الفاعل ليتشكل من هذا الفريق ممن حضروا الورشة الافتتاحية الفريق الوطني لمصممي التعلم.
تشمل هذه الأداة خمسة محاور: يتناول الأول معلومات عامة حول المتدرب وتخصصه وخبرته في العمل الحالي، ويتناول الجزء الثاني قضايا تربوية، يقف على رأسها التعلم المتمحور حول الطالب والتعلم الإلكتروني، في حين يشتمل المحور الثالث على تصميم التعليم والكفايات التي يجب أن تتوفر في المصمم، وتركز على مدى ما هو متوفر أصلا من كفايات عند المتدربين.
ويختص الجزء الرابع من الأداة في التكنولوجيا وما هي الخبرات العملية والشخصية التي يتقنها المتدرب بدءا من التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، وانتهاء بتفعيلها في التعليم، واختتم الجزء الخامس من الأداة بالاقتراح على المشرفين التربويين تصميم خطة درس تفصيلية، يبنيها المشاركون، كلٌّ على حدة، تتصف بإمكانية أن يطبقها أي معلم يقرأ هذه الخطة.
وبالمجمل كانت الأداة مصممة بعناية وتكشف عما عند المشاركين من معارف ومهارات، رغم اعتراض كثير من المشرفين عليها، إذ شعروا أنها نوع من الاختبار، لاسيما وأنها تبدأ بتدوين اسم المشارك!
أعده : فراس الحاج محمد