استقبل وكيل وزارة الاعلام محمود خليفه أمس في مقر الوزارة عددا من الصحافيين من جمهورية لتوانيا ضمت مختلف أطياف الصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة وضم الوفد أيضا اثنين من المحامين العاملين في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وقد تحدث خليفه للوفد الزائر عن الوضع الذي يعيشه المواطن الفلسطيني تحت نير الاحتلال حيث قال في رد على سؤال من احد مشاركي الوفد حول قدرة المواطن الفلسطيني على التعايش والتصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال "إن الشعب الفلسطيني من خلال تمسكه بثوابت وجوده الوطني على أرضه جعلته يمتلك قوة المواجهة لأي انتهاكات إسرائيلية تطال كافة تفاصيل حياته اليومية التي تتمثل بمعاناة مستمرة سواء كانت في مصادرة اراضيه أو التوسع الاستيطاني أو جدار الفصل العنصري الذي ينتهك الأرض الفلسطينية، وقدم خليفه للوفد فيلمين من إنتاج الوزارة يرصدان المعاناة لطفلين أحدهما في الأغوار الشمالية والآخر في القدس.
ومن جانب اخر التقى الوفد ماهر عواوده مدير عام إدارة الإعلام الخارجي والذي قدم شرحا للوفد عن طبيعة عمل الإدارة وتم تزويدهم بموقع الوزارة باللغة الانجليزية ومواد إعلامية أخرى لإطلاعهم على آخر مستجدات الوضع الفلسطيني وتقديم رؤية شامله لهم ترتكز على أهم قضايا الشأن الفلسطيني كالاستيطان والأسرى وغيرها من القضايا التي تعتبر محور القضية الفلسطينية.
كما عبر عواوده عن اهتمام وزارته بتبادل الخبرات مع الجانب الليتواني من خلال التدريب وزيارة الخبراء.
وقد قدم الوفد ملخصا عن طبيعة عملهم وأيضا المشروع الذي يقومون بتنفيذه في فلسطين والذي كان في إطاره جولتهم في بعض محافظات الشمال، والتي اطلعوا من خلالها على الوضع الفلسطيني من حيث اتساع رقعة الاستيطان الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية والانتهاكات اليومية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطن الفلسطيني بكل تفاصيل حياته اليومية كما سجلت كاميراتهم ووثقت تأثير جدار الفصل العنصري على الحياة الفلسطينية وتدمير هذه الحياة سواء كانت اجتماعية أم زراعية أم تعليمية وقد تحدث أحد المشاركين في الوفد ويدعى مارتن يعمل مصورا صحفيا عن هذه الزيارة التي يقوم بها لأول مره الى فلسطين وعن التأثير الذي أحدثته الزيارة ورؤية المعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني على الحواجز مثل زعتره جنوبي نابلس وأيضا حاجز عزون عتمه بالقرب من قلقيليه.
وفي ختام الزياره شكر الوفد الزائر وزارة الإعلام على الدعم الذي قدمته الوزارة في سبيل تسهيل مهمته، وكما قدم الدكتور خليفه هدايا تذكاريه للوفد تمثل رمزا تاريخيا وإرثا حضاريا للشعب الفلسطيني.
