جامعة فلسطين التقنية- خضوري تستضيف مؤتمر اللغة الانجليزية "نحو تعلم أفضل"

على مدار يومين وبمشاركة عالية من مشرفي ومعلمي اللغة الانجليزية في مديريات التربية والتعليم في محافظات الشمال ، استضافت جامعة فلسطين التقنية- خضوري مؤتمر اللغة الانجليزية "نحو تعلم أفضل" الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

وشارك في المؤتمر الذي ينظم بدعم من Macmillan Education و Cambridge University Press أكثر من 300 مدرس ومدرسة لغة انجليزية من المراحل الأساسية والثانوية والمشرفين التربويين من محافظات شمال الضفة الغربية.

ويهدف المؤتمر الى تعزيز دور معلمي اللغة الانجليزية في المدارس الفلسطينية وتطوير قدراتهم التدريسية من خلال تعريفهم على مناهج وتقنيات يمكن استخدامها لتوصيل المعلومات وتدريس اللغة الانجليزية لطلابهم داخل الصف وذلك في مجالات الكتابة والقراءة والمحادثة، كما ويسعى المؤتمر إلى التركيز على الأفكار العملية والتطبيقية للمعلمين في الميدان بعيدا عن التنظير بهدف إيجاد بيئة تعليمية حقيقية وسليمة.

وفي كلمته، رحب السيد يوسف عودة مدير تربية طولكرم بالمشرفين على الحدث والحضور من المعلمين ومشرفي المدارس كما وعبر عن امتنانه لحضور الجزء الثاني من مؤتمر "نحو تعلم أفضل" مؤكدا يقينه من أن المعلمين الذين شاركوا في الجزء الأول في محافظات الجنوب استفادوا كثيرا.

وتحدث أيضا عن الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الثقافي البريطاني التي تهدف إلى الاستثمار بالمعلمين والعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم وذلك بهدف مساعدة الجيل القادم من الطلاب الفلسطينيين على التفاعل بسهولة مع عالم اليوم الذي تنتقل فيه المعلومات بصورة سريعة وخاصة في في مجالات العلوم والتكنولوجيا العصرية. وحث عوده المعلمين على التعلم والاستفادة والانفتاح على تجارب الآخرين والحرص على عكسها في الصفوف مع طلابهم بهدف تحقيق أثر واضح.

وقال اندرو فوستر مدير برامج اللغة الانجليزية في المجلس الثقافي البريطاني أن المؤسسة تركز من خلال برنامج التعليم على تعليم اللغة الانجليزية بما يتواءم مع متطلبات الشركاء الفلسطينيين وأهمهم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وأضاف بأن أهمية اللغة الانجليزية تكمن في أنها لغة عالمية وأنها لغة السياسة وإدارة الأعمال وهي ضرورية للفلسطينيين تحديدا لأنها تساعدهم على إيصال صوتهم ورسالتهم إلى العالم.

وقال بأن هدف تنظيم المؤتمر في مدينة طولكرم هو تعميم التجربة ضمن أكبر عدد ممكن من المدرسين والمدرسات الفلسطينيين وأيضا لفتح الفرصة لهؤلاء لتبادل الخبرات والمعارف والاستفادة من الخبراء البريطانيين الذين يتم استضافتهم بشكل دائم وأخيرا لتطبيق ما تعلموه في الصفوف الدراسية وجعل عملية التعلم أكثر متعة.

ويشار إلى أنه تم تنظيم مجموعة من ورش العمل والجلسات الحوارية خلال المؤتمر قدمها معلمون فلسطينيون استعرضوا تجاربهم وقصص نجاحهم وقدموا اقتراحاتهم ورؤيتهم للعملية التعليمية النموذجية، وإضافة إلى ذلك قدم أربعة خبراء بريطانيون هم ويندي أرنولد ونيك بيلبرو وجوليتا شونمان وكيفن غرال استضافهم المجلس الثقافي البريطاني من مؤسسة ماكميلن وبشكل مستقل، محاضرات وورش عمل وجلسات ركزت على استخدام الأساليب الخلاقة والإبداعية في التعليم.

وخلال افتتاح المؤتمر قدمت الخبيرة في مجال تعليم اللغة الانجليزية ويندي أرنولد محاضرة تفاعلية للمعلمين والمشرفين ركزت على مفهوم تنظيم التعلم الأفضل واقترحت استراتيجيات وحلولا يمكن استخدامها داخل الصف بالإضافة إلى طرق التفاعل مع الطلاب والتواصل معهم.

ويذكر أن ويندي كانت قد عملت على تطوير منهج اللغة الانجليزية للمرحلة الاولى حتى السادسة في المدارس الفلسطينية.

ويضاف أن مجموعة من طالبات مدرسة الزواهرة الأساسية للبنات في قرية المعصرة قضاء بيت لحم كانوا قد شاركوا في المؤتمر من خلال فعالية قدموها لجمهور الحاضرين تضمنت تمثيلا مسرحيا لبعض الروايات التي استعرضوها ضمن برنامج كيدز ريد الذي ينفذه المجلس الثقافي في المدارس الفلسطينية بدعم من بنك اتس. اس. بي. سي وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ويهدف إلى تشجيع الأطفال على القراءة وتطوير مهارات مدرسي اللغة الانجليزية