هدمت جرافات بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس، اليوم الثلاثاء، عمارة سكنية ببلدة بيت حنينا شمال المدينة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقالت مراسلة " وكالة قدس نت للأنباء" إن قوات اسرائيلية كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة وحرس الحدود ووحدات الكلاب البوليسية ترافقها آليات ثقيلة داهمت حي الأشقرية في البلدة وهدمت عمارة سكنية تعود للحاج أمين رشدي شويكي ، بحجة البناء دون ترخيص، كما اعتقلت صاحبها الحاج أمين، بعد تقييده.
وأضافت بان جرافات ضخمة باشرت بهدم البناية السكنية، بعد قيام قوات الاحتلال باخراج سكانها بالقوة الى العراء وبإلقاء الأثاث الى الشارع، كما تم سحب سيارتين للعائلة، وتم مصادرة أوراق ومحفظة زوجة الحاج أمين من احدى السيارات.
وقال أحد أفراد العائلة المنكوبة إن البناية التي تم هدمها يسكنها 16 شخص وهي بمساحة 400 متر مربع تقريبا، وقد تم بناؤها قبل 10 سنوات ودفع كل المستحقات لبلدية الاحتلال من مخالفات وتراخيص بناء على أمل الموافقة على الترخيص النهائي للبناية، وقال إن عملية الهدم التي تمت هي غير قانونية ، حيث لم يتم ابلاغ اصحاب البناية عن الهدم وان اجراءات الترخيص قد استوفت كل الشروط وهي في المراحل الاخيرة .
ويذكر ان الحاج امين الشويكي صاحب البناية من الاسرى المحررين واحد النشطاء المقدسيين في العمل الوطني، حيث تم اعتقاله عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال بتهمة إنتمائه لحركة حماس.
وقد عقب الشيخ فاضل وشاحي عضو ادارة مؤسسة القدس للتنمية على ما حصل اليومـ بانه "ليس هناك اصعب وأمرّ من ان يرى الانسان بيته يهدم امام عينيه ظلما وجورا وان يخرج منه مظلوما مكسور ومقهورا، والأمرّ من ذلك ان تقوم المؤسسة الاسرائيلية بنظامها القضائي والقانوني الجائر بإضفاء الشرعية على عملية الهدم تحت مرأى العالم وسمعه".
وأضاف "وهذا الفعل اليوم جاء ليؤكد على حقيقة واحده وهي أن الاحتلال لا اخلاق له بل لا انسانية له بل لا دين له وان هذه الهجمة لا يمكن لها أن تدوم بل نهايتها الى زوال لانها لا تتفق مع الانسانية، من هنا نؤكد على اخواننا في القدس على الصمود والصبر لان صاحب الحق دائما سيبقى هو الاقوى بارادة وصموده امام هزلية الباطل عربدته ."
