قال نادي الأسير، اليوم الخميس، إن محاميه الذي زار عددا من الأسرى في سجن النقب، أفاد بأن تدهورا طرأ على الحالة الصحية لعدد من الأسرى.

وبين أن من بين هؤلاء الأسرى، فواز عابدين من محافظة الخليل، الذي يعاني من وجود آلام في منطقة البطن أدت إلى إصابته بتقيحات في الصرة منذ عدة سنوات، والعلاج الذي يستخدمه لتخفيف الألم هو التعقيم باستخدام أعواد قطنية.

وأوضح الأسير لمحامي النادي أنه في تاريخ 17-6-2013 نقل إلى "عيادة سجن الرملة" وهناك تم إبلاغه أن عملية جراحية ستجرى له. وعبر الأسير عن تخوفه من المماطلة في إجرائها خاصة أنه انتظر سنوات لإجراء الفحص، ومنذ عام كامل لم يعط أي نوع من الدواء.

إلى هذا زار محامي النادي، الأسير حمدان حمدان من جنين والمحكوم بالسجن 9 سنوات ويعاني منذ تاريخ اعتقاله قبل 3 سنوات من وجود الكثير من الشظايا في معظم أجزاء جسده، وعلى الرغم من تقديم عدة طلبات للعمل على إزالتها إلا أن لا استجابة على مطلبه على الرغم من اشتداد الألم.

أما الأسير عبد الله اغباري من جنين والمحكوم بالسجن 11 عاما يعاني جراء تعرضه لحادث سقوط في سجن "إيشل" عام 2010 الذي سبب له التواء في الركبة، ونتيجة للإهمال الطبي لم يعد يستطيع السير عليها بشكل جيد حتى أصبح يشعر أن ركبته منفصلة عن جسده وبدأ يشعر بألم شديد تزداد حدته في البرد.

كما يعاني الأسير سمارة سمارة من مخيم الأمعري والمحكوم بالسجن 10 سنوات من أوجاع شديد في قدمه اليسرى نتيجة سقوطه في أثناء ممارسته الرياضة عام 2011 في سجن "ريمون"، وعلى الرغم من أن الأطباء أبلغوه في حينه أنه بحاجة لإجراء عملية مستعجلة إلا أنه انتظر عامين لذلك، وعندما تم إجراء العملية له ظهرت أوجاع شديدة في الظهر، وكما وصفها لا تحتمل.

وفي هذا الإطار طالب الأسرى بضرورة الضغط على عدد من المؤسسات الحقوقية من أجل تأمين العلاج الملائم لهم.

من ناحية أخرى، اعتبر نادي الأسير أن الحالة الصحية التي يعاني منها الأسير أحمد لطفي خلوف والمتمثلة  بوجود جرثومة في العظم في قدمه الأيسر هي نتيجة للإهمال الطبي المتعمد والذي يستخدم بحق الأسرى.

وناشدت والدة الأسير خلوف الحاجة صبحية خلوف منظمة أطباء حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي العمل على إنقاذ حياة ولدها الأسير، وتقديم العلاج اللازم له في ظل التدهور المستمر لوضعه الصحي نتيجة للإصابة بجرثومة والتهابات في قدمه الأيسر، والتي  تركت لديه آلاما شديدة وارتفاعا في حرارة جسمه بشكل مستمر، ورغم ذلك إدارة السجن تماطل بتوفير العلاج اللازم له.

وأشار أمين سر النادي بجنين راغب أبو دياك، إلى أن وضع الأسير خلوف يتراجع يوميا، وبعض المستشفيات الإسرائيلية، خاصة مستشفى العفولة رفضت استقباله في السابق  نظرا لخطورة وضعه الصحي.

وفي السياق ذاته، زار محامي نادي الأسير لؤي عكة الأسير خلوف في معتقل مجدو، والذي نقل صورة الوضع الصحي له نتيجة للمرض الذي لا يقدم له سوى المسكنات التي لم تسهم سوى بمضاعفة المرض لديه. وبالرغم من إجراء أكثر من عملية جراحية له، إلا أنه ما زال يعاني من الآلام والتي تجعله يوصل الليل بالنهار دون النوم للحظة، حسب وصفه.

يذكر أن الأسير خلوف من بلدة برقين وعمره ثلاثون عاما، ومعتقل منذ ما يزيد عن تسع سنوات ومحكوم 12 عاما، ويعاني من المرض منذ بداية اعتقاله.