بسيسو يوضح لـ"قدس نت " حقيقة الخلاف مع حكومة غزة حول توريد السولار الصناعي

اوضح الناطق باسم حكومة السلطة الفلسطينية ايهاب بسيسو ، حقيقة الخلاف بين حكومته وحكومة غزة التي تقودها حركة حماس، حول موضوع توريد السولار الصناعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

وفي بداية حديثه لـ وكالة قدس نت للأنباء "، طالب بسيسو، حكومة غزة بدفع مستحقات السولار الصناعي الذي تطالب بإدخاله لتشغيل محطة توليد الكهرباء، موضحا ان هذا يأتي ضمن عملية الالتزام السابقة والتي تتمثل في تفاهمات جرت بين السلطة الفلسطينية وحكومة غزة بخصوص هذا الموضوع .

وقال بسيسو ان "هناك نقاط لابد من توضيحها حول جباية فواتير الكهرباء من المواطنين بغزة ، وحول كيفية استخدامها مضيفا" موقف حكومة السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ، واضح إزاء دعم صمود شعبنا في القطاع ، ويتم ذلك من خلال الدعم في عدة قطاعات بطريقه مباشرة وغير مباشرة ".

واضاف " يجب ان تعود الامور الى نصابها الطبيعي فيما يتعلق بالوحدة الوطنية من اجل الخروج من نفق الانقسام ، وحول السولار الصناعي الذي يتم توريده لقطاع غزة ،هناك جباية اموال (فواتير الكهرباء ) من المواطنين من قبل الأخوة في حركة حماس عن طريق حكومة غزة ، وهنا يجب عليهم الالتزام بدفع المستحقات اولا بأول من اجل استمرار توريد السولار الصناعي لغزة".

واكد ان ما يجري على محافظات الضفة الغربية ، هو ما يجري على محافظات قطاع غزة ، يوجد ضخ للسولار الصناعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء ، ولابد ان يكون هناك جباية فواتير، تعذر هذا الوضع بالسابق والآن يجب ان تعود الامور الى نصابها ، والسؤال المطروح هل حكومة غزة لا تقوم في جباية فواتير الكهرباء من المواطنين ..؟

وردا على ما اعلنته حكومة غزة ، بانه لا يوجد اتفاق ملزم مع حكومة السلطة برام الله بخصوص عملية توريد السولار الصناعي لغزة ، قال " كيف لا يكون هناك اتفاق ملزم وحكومة غزة عندما قامت بالشراء تحدثت مع سلطة الطاقة الفلسطينية الموجودة برام الله ".

واشار الى ان عملية توريد السولار لغزة جرت وفق تخفيضات خاصة تتعلق بإزالة القيمة المضافة المسماة "البلو " وهي 3 شيكل على اللتر ، وتم اعلان ذلك فيما مضي من جانبنا وتم الحديث وقتها انه لا يوجد اتفاق ملزم بذلك وهنا كان نوع من الحديث السياسي من قبل حكومة غزة .

وتابع " الآن نحن مستمرون في التخفيض لكن ليس بقيمة 3 شيكل ، وانما بقيمة شيكل واحد ونص الشيكل ، وبدلا من ان ندخل في هذا النقاش السياسي، الطريق واضحة يجب على حكومة غزة دفع فواتير الكهرباء التي تجبيها من المواطنين" .

توقف المحطة..

وأعلنت سلطة الطاقة بغزة عن توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة عن العمل اعتبار من الساعة السادسة صباحا من يوم الجمعة.

وقالت السلطة في بيان لها إن "ايقاف المحطة يأتي بسبب اقدام حكومة رام الله على وقف توريد الوقود إلى قطاع غزة ووضع ضريبة جديدة عليه".

وقال فتحي الشيخ خليل رئيس سلطة الطاقة بغزة إن" المشكلة الأساسية لأزمة الكهرباء تتعلق برفع حكومة رام الله سعر السولار الصناعي إلى 5.75 شيكل بعد أن تم بيعه ب 4.2 الأسبوع الماضي."

وطالب الشيخ خليل خلال تصريحات عبر فضائية "الاقصى" السلطة الفلسطينية بإعادة سعر الوقود إلى حاله السابق بدون ضرائب.

وأكد الشيخ خليل أن الاتصالات مع السلطة الان باتت متوقفة بعد فشل المفاوضات بين الجانبين، مبينا أن توقف المحطة يعني تحول ساعات قطع الكهرباء إلى فترات طويلة.

وأوضح أن ساعات قطع الكهرباء الان ستصل إلى 12 ساعة يومياً في حين سيتم التوصيل 6 ساعات فقط.

منحة الاتحاد الاوروبي..

وحول منحة الاتحاد الاوروبي المقدمة لقطاع غزة والتي تقدر 11 مليون دولار لشراء وقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء بغزة ، اجاب بسيسو قائلا :"ان هذه المنحة جاءت بسبب جهود السلطة الفلسطينية وبالتالي تستلمها السلطة ، ويتم ترجمتها لدعم صمود شعبنا في غزة بعدة امور".

وتابع الناطق باسم حكومة  السلطة الفلسطينية الحديث قائلا " 55 مليون شيكل تدفع شهريا لقطاع غزة ، بما يوازي 660 مليون شيكل سنويا ، نتحدث عن دعم مولد الكهرباء بغزة بقيمة 6 مليون شيكل ، نتحدث عن رواتب موظفين قطاع غزة بقيمة 260 مليون شيكل ، نتحدث عن دعم وتشجيع العديد من المؤسسات الخاصة بقيمة 20 مليون دولار سنويا ، بالإضافة الي دعم السلطة الفلسطينية مشروع غاز غزة ومحطة لتكرار المياه وهما مشروعان استراتيجيان يحتاجان مليار دولار ، هذه هي المسؤولية ، نحن لا نتحدث عن قطاع الكهرباء فقط ".

واضاف " السلطة ملتزمة بكل احتياجات شعبنا في قطاع غزة ، من الصحة والتعليم والكهرباء وغيرها امور كثيرة ، هذه ملفات حيوية لا نريد ان ندخلها في امور سياسية .

وتعاني محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة من أزمة خانقة في كميات الوقود اللازم لعملها، ما يؤدي لانقطاع الكهرباء عن المواطنين لساعات عدة وفق جدول معد حسب المناطق.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -