عزام يكشف النقاب لـ "قدس نت" عن تجربة 32 عاما من تأسيس حركة الجهاد الإسلامي

اعتبر القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام، ان الشعب الفلسطيني ما زال بعيدا عن تحقيق اهدافه التي ناضل من اجلها، لاعتبارات خاصة في القوي والفصائل الفلسطينية واعتبارات خارجية.

 

وتحدث عزام عن تجربة حركة الجهاد الاسلامي واهم المحطات التي واجهتها الحركة منذ تأسيسها، والدور الذي لم تستطع الحركة ان تلعبه على الساحة الداخلية الفلسطينية والخارجية في حديث خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " بمناسبة الذكري (32) على تأسيس حركة الجهاد الإسلامي.

 

إليكم نص الحوار ..

اولاً : ما تقيمكم لتجربة حركة الجهاد الإسلامي بعد اثنين وثلاثون عاما من تأسيسها؟

نافذ عزام .."بعد ثمانية عشر عاما من استشهاد القائد المؤسس د.فتحي الشقاقي، وبعد 32 عاما من انطلاق الحركة نحن نتصور ان حركة الجهاد الاسلامي استطاعت ان تحقق لها دور بارز ومؤثر وان تؤكد حضورها، نحن نتحدث عن دورها الوطني ودورا عام قامت به الحركة من اجل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأسره، انجازنا كان ايجابيا والحركة اثبتت حضورا وفاعلية منذ انطلاقتها وتأسيسها".

 

ما هي اصعب المحطات التي واجهتها ومرت بها حركة الجهاد الإسلامي ؟

"البداية كانت صعبة للغاية، الحركة نشأت دون اي شكل من اشكال الدعم، لم تقف معها ولا خلفها اي دولة او منظمة او جهة ورغم ذلك الحركة شقت طريقها، خصوصا في السنوات الأولي كانت التحديات التي وضعت في طريقها من اطراف عديدة كانت موجودة في الساحة الفلسطينية كثيرة، والضربات من اسرائيل كانت مبكرة للغاية منذ عام 1982-1983م، الضربات والملاحقات كانت مستمرة ومبكرة".

 

واضاف "كما ان الحركة تلقت ضربة كبيرة وفاجعة باستشهاد وغياب مؤسسها فتحي الشقاقي عام 1995م، ورغم ذلك الحركة نهضة ووقفت في قوة وثبات وهناك محطات عديدة مؤلمة تم تجاوزها بحمد الله، نحن الآن نقف ونظن ان اسم حركة الجهاد الاسلامي يلقي قبول واحترام الشارع الفلسطيني بأسره".

 

ما هو الدور الذي لم تسطيع ان تلعبه حركة الجهاد الاسلامي داخليا وخارجيا؟

"بتأكيد نحن نطمح بأن نلعب دورا أكبر من الذي قمنا به بكثير، املنا بأن نحقق مشروعنا، وخطوات اكبر واكثر خلال السنوات الـ 32 من عمر الحركة، ربما مازالت معظم الاهداف التي ناضلنا من اجلها وناضل من اجلها شعبنا لازالت لم تتحقق".

 

ويضيف "منظومة العلاقة مع محيطنا العربي والاسلامي كان يفترض ان تكون اقوي، لكن هناك امور احياناً تكون خارجه عن ارادتنا، وهناك امور تتحكم بها اطراف اخرى غيرنا، لكن نحن حاولنا وسنظل نحاول بأن تكون علاقتنا مع كل محيطنا العربي والاسلامي افضل بما يخدم سياستنا والمبادئ التي رفعناها وضحي من اجلها شعبنا".

 

كيف تنظرون الى القضية الفلسطينية بالوقت الراهن ؟

"نحن نعتقد اعتقاد جازم اننا يجب ان نتحدث بصراحة دائما، ويجب ان نصارح شعبنا، ونصارح انفسنا، القضية الفلسطينية تعيش مأزق كبير الآن، ونظن اننا لازلنا بعيدين عن الاهداف التي حاولنا النضال من اجلها، سواء كانت الاسباب تتعلق بنا داخليا او بمجموع القوي والفصائل الفلسطينية، او ما يتعلق بالقوي والاطراف الخارجية".

 

وتابع "بلا شك الاطراف الخارجية منها معادية لشعبنا ولقضيتنا وتتحمل مسئولية ولكن نحن كفلسطينيين نتحمل مسئولية ايضاً في تأخر تحقيق الاهداف التي نهضنا من اجلها، الوضع الفلسطيني ليس كما نتمنى والحالة الفلسطينية ليست صحية تماما".

 

وقال "هناك تشويش في الوضع الداخلي والعلاقات بين القوي الفلسطينية متوترة ومشوشة، وهذا بلا شك يؤثر على ادائنا في مواجهة اسرائيل، وعلى صورتنا في مواجهة العالم، لكن هذا لا يمكن ان يمنعنا من مواصلة كفاحنا وجهادنا ونضالنا، يجب ان نواصل وبقوة وإصرار من اجل تحقيق الاهداف التي ناضل من اجلها شعبنا".

 

كم تقدرون عدد انصار حركة الجهاد الاسلامي؟

"من الصعب الحديث عن عدد معين لكن واضح ان هناك حضورا كبيرا في فلسطين، وواضح ان منتسبي الحركة يتكاثرون والمناصرين يزدادون، والحركة بالتأكيد تمتلك حضورا وقاعدة شعبية ملفتة".

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -