الهندي: أي اتفاق مرحلي سيتحول إلى اتفاق نهائي بحكم العنجهية الإسرائيلية

حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، من توقيع أي اتفاق مرحلي بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على أي قضية من قضايا الشعب الفلسطيني.

 

جاء ذلك خلال كلمة له في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في ذكرى تأسيس الحركة وذكرى اغتيال المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي بمشاركة عشرات الآلاف من أنصار ومؤيدي حركة الجهاد الإسلامي، وذلك بمدينة غزة ظهر اليوم الجمعة.

 

وقال الهندي :"أن أي اتفاق مرحلي سيتحول تلقائياً إلى اتفاق نهائي بحكم القوة والعنجهية الإسرائيلية كما حدث مع اتفاق أوسلو الذي استمر أكثر من 20 عاماً".

 

وأكد أن المفاوضات الفلسطينية مع الاحتلال هي أخطر شيء على القضية الفلسطينية برمتها كونها حولت قضية الأسرى إلى ابتزاز سياسي، كما أن الاستيطان ارتفع بنسبة  70% عن العام الماضي، بالإضافة إلى أن المفاوضات عطلت النتائج الإيجابية على الاعتراف الأممي بدولة فلسطين من ملاحقة قادة الاحتلال، مضيفاً بعد أن كانت فلسطين هي الشغل الشاغل في المحافل الدولية أصبحت اليوم هي شيء ثانوي لا يتم الحديث به وذلك بفعل المفاوضات بين السلطة وإسرائيل.

 

واعتبر الهندي أي اتفاق بين المفاوض الفلسطيني والإسرائيلي بأنه بلفور فلسطيني جديد سيكون له تداعيات كبيرة لن نقبل به ولا يمكن أن نقبل أي استفتاء شعبي على أي تنازل عن قضايا شعبنا، محدداً طرق الحل وإنهاء الصراع مع الاحتلال بعدة طرق، قائلاً :"إنهاء الانقسام والشراكة الفلسطينية والمصالحة وتطبيق الاتفاقيات التي وقعنا عليها ووضع مرجعية وطنية قائمة على خيار مقاومة الاحتلال وتحرير القدس والأرض".

 

وأكد أن الاحتلال أراد من المفاوضات العبثية أن تبعدنا عن القضية المركزية للأمة ولكن دماء الشهداء في الضفة الغربية الشهيد محمد عاصي والشهيد أحمد طزازعة واليوم شهداء كتائب القسام بخانيونس أعادت البوصلة من جديد، مضيفاً أن الضفة الغربية اليوم تستعد لتفاجئ الاحتلال بانتفاضة جديدة على وهج دماء الشهيد عاصي وطزازعة وكل الشهداء.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت لللأنباء -