تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الخلافات الداخلية في أوساط أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول القرار الفلسطيني بالموافقة على العودة الى طاولة المفاوضات رغم التحذيرات التي أطلقها بعض أعضاء التنفيذية تتعلق بفشل هذه المفاوضات على غرار التجارب الفلسطينية السابقة في المفاوضات مع إسرائيل والنتائج الكارثية للمفاوضات على مستقبل القضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، فقد أعرب عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية عن إستيائهم من سرعة القرار الفلسطيني وما آلت إليه الأوضاع في الآونة الأخيرة من تعنت إسرائيل وعدم إحراز أي تقدم ملحوظ على صعيد الملفات التي يتم البحث فيها خلال الجلسات التفاوضية التي عقدت في واشنطن ومدينة القدس.
وكشفت مصادر فلسطينية من داخل منظمة التحرير ومقربة من بعض أعضاء اللجنة لـ" وكالة قدس نت للأنباء"، أن هناك حديث يدور مطالب تقدم بها عدد من الأعضاء في اللجنة للرئيس أبو مازن بالإنسحاب من المفاوضات التي وصفها البعض بـ" العبثية" ومضيعة للوقت في ظل عدم وجود أي أفق سياسي لهذه المفاوضات مع إسرائيل في ظل الممارسات الإسرائيلية على الأرض وتزايد النشاط الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة شرقي القدس.
وأكدت المصادر "بأن أعضاء من اللجنة تقدموا بهذا الإعتراض في ظل الأجواء غير الإيجابية والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة بشن حرب ضد قطاع غزة وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية"، موضحة "بأن فصائل في منظمة التحرير تعارض المفاوضات مع إسرائيل تقدمت بطلب عاجل للرئيس أبو مازن بوقف مسار المفاوضات والتسريع بملف المصالحة مع حركة حماس في ظل التهديد الإسرائيلي بشن حرب ضد القطاع".
