المنظمة:شعبنا الفلسطيني متجذر وصامد على أرضه حتى زوال الاحتلال

 أكدت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية صمود شعبنا الفلسطيني وتجذره في أرضه والتزامه  بتحقيق حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه الطبيعي والقانوني في تقرير مصيره.

وشددت على أنه لن تنجح  محاولات طمس الروح النضالية والهوية الوطنية لشعبنا حتى تجسيد الاستقلال الناجز وسيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين طبقاً للقرار الأممي 194.

جاء ذلك في بيان صحفي صدر عنها اليوم السبت، بمناسبة وعد بلفور المشؤوم، وقالت: "ارتكبت بريطانيا في مثل هذا اليوم قبل ستة وتسعون عاماً جريمة تاريخية بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الإنسانية، بإصدار وعد بلفور القاضي بإقامة "وطن قومي لليهود"على حساب الأرض والإنسان الفلسطيني الذي ما زال يدفع ثمن التواطؤ الدولي والكارثة الإنسانية والسياسية التي حلت به وأدت إلى تهجيره واقتلاعه من وطنه لإحلال شعب آخر، واستمرار تدهور أوضاعه بسبب السياسات الاحتلالية والاستيطانية الإسرائيلية المخالفة لقواعد القانون الدولي والشرائع الإنسانية".   

ونعت الدائرة شهداء شعبنا الذين قضوا بسبب غطرسة الاحتلال، مشيرة إلى التصعيد الإسرائيلي المدروس والمتواصل الذي ترعاه وتدفع به حكومة الاحتلال ومؤسساتها الرسمية والعسكرية والدينية بحق أبناء شعبنا لتصفيته سياسيا وإزالة وجوده من الخارطة، بما في ذلك العدوان الأخير على قطاع غزة المحتل والممارسات الاحتلالية الممنهجة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأضافت:" لم يعد خافياً على العالم والمجتمع الدولي ما ترتكبه إسرائيل من حملات التطهير العرقي والمجازر والجرائم اليومية من تهويد شامل للقدس ومحيطها، وتكثيف الاستيطان، وسرقة الموارد، ونهب الأرض، وهدم المنازل، والاغتيالات، واعتداءات عصابات المستوطنين على المقدسات، وغيرها.  و لم يعد مقبولاً إصدار تصريحات الإدانة والاستنكار الدولية دون أن تتوازى مع فعل عملي ومبادرات فاعلة لإنقاذ الوضع السياسي من العقلية الاستعمارية الإسرائيلية، وعلى المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في رد الاعتبار للشرعية الدولية وتمكين شعبنا من استعادة حقوقه المشروعة والاعتذار عما لحق شعبنا من ظلم تاريخي، وجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله غير الشرعي ".

وطالبت دائرة الثقافة والإعلام في المنظمة بتقديم الاحتلال إلى المحاكم الدولية ومحاسبته على انتهاكاته المتعمدة لحقوق شعبنا وللقانون الدولي قبل فوات الأوان وغرق المنطقة بدوامة جديدة من العنف تتحمل فيها إسرائيل المسؤولية الأولى.

ودعت في هذه اليوم الأليم إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية والانحياز إلى مصالح الشعب، والالتفاف حول المقاومة الشعبية وتعزيزها لمواجهة التحديات والمخططات التصفوية الإسرائيلية.

المصدر: رام الله- وكالة قدس نت للأنباء -