اللجان الشعبية للاجئين تدعو لتطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنصاف الشعب الفلسطيني

دعت اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تنصف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وحقه في تقرير المصير، وضمان عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا عنها عام 1948م طبقا للقرار الدولي 194 .

وقد جاء في البيان الذي وزعته اللجان بهذه المناسبة " إن ذكرى وعد بلفور التي تصادف هذه الأيام، هي ذكرى مشئومة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ووصمة عار على جبين الانتداب البريطاني، الذي أعطي لليهود "الحق" بإقامة وطن لهم على ارض فلسطين، تحملا بذلك كل ما لحق بالشعب الفلسطيني من ماسي، تمثلت في سلب الأراضي والمجازر والتهجير والإبعاد والاعتقال، وتدمير كل ما يرمز لفلسطين تاريخا وثرانا، وصولا لما نحن عليه اليوم من تهويد للقدس، والإجهاز على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، وتقسيم المناطق الفلسطينية بحواجز عسكرية عنصرية، وخنق الاقتصاد الفلسطيني، وغيره من الممارسات التي عبرت عن جوهر وغاية الحركة الصهيونية تجاه شعبنا وأرضه ووجوده " .

وأكدت اللجان، أن الوقوف عند مأساة هذه المناسبة وتداعياتها، يجب أن لا يقتصر على التنديد والرفض والاستنكار، بل هي دعوة لضرورة أن يُعاد تقيم الحالة المأساوية التي يعانيها شعبنا على كافة المستويات، والعمل على تطوير إستراتيجية وطنية جامعة قادرة على استنهاض الحالة الفلسطينية، وتطوير أدوات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بما يضمن التقدم على طريق انجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وبما يحقق هدف إنهاء الانقسام البغيض واستعادة الوحدة، واعتماد السياسات القادرة على تعزيز الصمود الفلسطيني من خلال المعالجة الجادة والمسئولة لكافة القضايا المعيشية التي يعانيها أبناء شعبنا، والتي تثقل عليه وتضاعف من أعبائه وتزيد من إحباطه وبؤسه، وانكفائه عن المشاركة في معركة النضال الوطني التي لا يمكن لها أن تنتصر بمعزل عن مشاركة الجماهير الواسعة فيها للتصدي لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية بكافة أشكالها .

كما أدانت اللجان قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس وباقي أرجاء الضفة الغربية بالترافق مع بعض المشاريع داخل مدينة القدس لتبرير المزيد من التهويد والاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية.ودعت القيادة الفلسطينية باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف هذا العدوان الذي ينسف عملية المفاوضات القائمة، ويؤكد من جديد أن الحكومة اليمينية في إسرائيل غير معنية بمفاوضات جادة ولا بعملية السلام .

وعن دور الولايات المتحدة المنحاز لإسرائيل قالت اللجان "إن هناك اًزدواجية معايير واضحة للدول الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة تجاه دور المؤسسات الدولية والأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وتستغل إسرائيل ذلك بوضوح من خلال الدعم الدائم لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في مؤسسات الأمم المتحدة، وذلك من خلال معارضة ورفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة, مما يؤدي إلى تعطيل تطبيق القوانين والمواثيق الدولية ومعارضة دور المؤسسات الأخرى للأمم المتحدة " .

وطالبت اللجان بدور فاعل للأمم المتحدة من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها وترسيم حدودها بشكل نهائي، وتعزيز حركة التضامن الدولي من اجل تحقيق ذلك، ومساندة نضال الشعب الفلسطيني، وتوسيع حملة المقاطعة والتضامن, مؤكدة على أهمية تعزيز ومتابعة البيان الأوروبي حول الاستيطان وتطبيقه، بما في ذلك تجاه الشركات الدولية التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية أو التي تتعامل معها.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -