وعد مشؤوم،،،وهجرة المنافي

بقلم: آمال أبو خديجة

ذكرى تُصَلب الغصن ، نحو السماء ،
ويجفُ فيها حلق التراب ،
تذيب الروح من مآسيها ،
وتُلهب الوجدان حرارة الآلام،،
صنع التاريخ فيها، بصمة أنامله، ورحل
خلف الرمال، يتعامى الأنظار،،
كانت الأرض مخضرة ، تحاكي الصباح ،،
يأوي إليها من نطق حبها ،
حرفها الأول ،،
********
كل البيوت في الأحياء، لها عهد وميثاق
للأرض، للأوطان ،للبحر، للسماء،،
هي للعاشق، أثمن الأملاك ،أسمى الأمهات
روح تغذي العظام وتُنضج الأعضاء ،،
شريان يمدها جسد الحياة ،
رضع الوليد حباً من رحمها،،
كبُر على حصى زيتونها وليمونها ،
داعب ربيعها زهر لوز ورمان،،
********
سرق الوعد المشئوم ، حلم الفراشات
يُقطع فوق أجساد الصغار،،
لا حرمة للديار ولا بيت النساء،،
الكل تحت القبضة سواء،،
يَمسح الغريب آثار الديار،،
ويُخفي مسك أشلاء ودماء،،،
هم أهلها ، رحلوا قهر شُئمٍ
وذكرى تنظر الأبواب،،،
*********
المنافي ، ما زالت تبصر الأنظار،،
حلم عودة للأرض ، وما تحت التراب،،
خلف الحدود ، وخط الوهم، فوق الأسطح
يُناديك الساحل ،،
تعود الغصة لذكرى "النكبة "
كأنها اليوم ،
فالأرض ما زالت تُسرق،،
والوعد ما زال يُقطع " لصهيون " الأحلام،،
ويغيب الوعد منهم
للقدس ، و خيمة اللجوء،،
********
الوعد لك " فلسطين " أن تعودي
جميلة الملامح كما كنت،،
" فلسطين " لن يسرقها الغاصبون،،
ولن يُمحى من الطفولة ،
رسم ميلادها ،،

آمال أبو خديجة