دعا الشيخ تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت، السلطة الوطنية الفلسطينية للتوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لإبطال نتائج وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية الإسلامية حينما كانت تحت الاحتلال البريطاني بتاريخ 2/11/1917م لأنه" أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق ؛ حيث إنه لا يجوز للدولة المحتلة التصرف في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال" .

وحمل التميمي  بريطانيا المسؤولية التاريخية عن احتلالها فلسطين ، "فقد وقعت صك الانتداب عليها بعد وقوعها تحت الاحتلال وبدأت بتنفيذ هذا الوعد المشؤوم بفتح باب هجرة اليهود غير الشرعية واستجلابهم إلى أرض فلسطين ؛ مما أدى إلى قيام الكيان الصهيوني بمؤامرة دولية أدت إلى طرد أبناء فلسطين من ديارهم وممتلكاتهم واستيلاء الحركة الصهيونية عليها ."

وطالب بتشكيل لجنة من المحامين الدوليين لإقامة هذه الدعوى لإبطال كل نتائج هذا الوعد سنداً للقاعدة القانونية التي تنص على أن [ ما بني على باطل فهو باطل ] مبيناً أن من حق الشعب الفلسطيني استرجاع وطنه السليب بكل الوسائل ومنها الوسائل القانونية والقضائية ، وإزالة الاحتلال عن وطنه ، وإعادة الملايين من أبنائه الذين شردوا خلال العقود الطويلة من أرضهم وتعويضهم عن معاناة الاحتلال واللجوء والنزوح بقوة السلاح من بريطانيا ومن الدول التي ساندت هذه المؤامرة على الشعب الفلسطيني نتيجة هذا الوعد المشؤوم وما ترتب عليه من إجراءات باطلة ، مؤكداً أن هذا الحق لا يسقط بالتقادم ، فالقوي لن يبقى قوياً إلى الأبد والضعيف لن يبقى ضعيفاً إلى الأبد .

وبهذه المناسبة ناشد التميمي جميع فصائل العمل الوطني والقوى الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية الشاملة ، والاتفاق على برنامج عمل وطني لإنقاذ القضية الفلسطينية ، ووقف المفاوضات مع إسرائيل التي توغلت في عدوانها لأنها لم تحقق أية نتائج لصالح قضيتنا العادلة ، فبغير ذلك لن تتحقق آمال الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرضه ووطنه وعاصمتها مدينة القدس المباركة .