الكفاح المسلح هو الطريق لعودة اللاجئين الفلسطينيين ..

اما أن ننتزع حقوقنا وعلى رأس هذه الحقوق "حق العودة " واما أن نبقى معذبين في الارض ، لن نحقق عودتنا بالمفاوضات العقيمة ولا بالاستغاثات والمناشدات ولا ببيانات الشجب والاستنكار والادانة ولا بالمؤتمرات الدولية ولا بالخطابات والشعارات الرنانة ، قضيتنا ليست مواد غذائية ومعونات انسانية ولاهي شركة استثمارية ربحية ولاهي جمعية خيرية مختصة بجمع التبرعات المادية ، هذا تقزيم لجوهر القضية ، قضية اللاجئين الفلسطينين في الشتات هي الأصل والأساس .

لايمكن أن نخدع انفسنا ولايجوز أن نغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب بحق اللاجئ الفلسطيني في الشتات ، بعيدا عن العاطفة وبعيدا عن العفوية والارتجال في الكلام

نقول" الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد من أجل انتزاع حقوقنا وعلى رأسها حق العودة " ومن حقنا اختيار الشكل المناسب لتحقيق عودتنا
نعم هكذا وبكل وضوح وشفافية وبكل جرأة وبكل صراحة وبكل قوة نوجه دعوة للقتال من أجل حق العودة " الكفاح المسلح"..صاحب الحق لايخشى الا الله ونحن على حق ولاجدال في هذا

هذه دعوة ونداء وتحدي

تحدي لفقهاء السياسة ، وفطاحلة القانون ، ودعاة السلام ، وعباقرة المفاوضات ، وجنرالات الحروب ، ولكل منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي ولكل الهيئات التي تعمل في مجال حقوق الانسان هذا تحدي لكم وعلى الهواء مباشرة ، أتحدى كل من تم ذكرهم أن يعيدوا 6 مليون لاجئ فلسطيني الى اراضيهم عبر المفاوضات أو الاتفاقيات أو المعاهدات أو عبر مؤتمر سلام هنا وقمة سلام هناك ،أتحدى ان تعيدوا الحقوق الى اصحابها .

وهذه دعوة ونداء الى كل لاجئ فلسطيني في الشتات ، لكل لاجئ تواق الى العودة بصدق ، واذا سألت أي لاجئ فلسطيني في الشتات هل تريد العودة ستكون الاجابة فورا وبدون تردد لن أرضى بغير وطني فلسطين بديلا ، كل اللاجئين الفلسطينين في الشتات لايساومون على هذا الحق وايضا لاجدال في هذا ، ولكن هذه الدعوة وهذا النداء لكل لاجئ فلسطيني يريد القتال من أجل هذا الحق لديه الارادة الصادقة والعزيمة والاصرار لاستعادة هذا الحق يؤمن فعلا ان قضية حق العودة لاتكون الا بالكفاح المسلح ، مستعد لبذل الغالي والنفيس من أجل هذا الحق لديه الشجاعة الكافية ليقول" البندقية هي الطريق الوحيد لعودة اللاجئين الفلسطينين هذا النداء للصادقين وليس للانتهازيين

وليسوا بغير صليل السيوف ...يجيبون صوتا لنا أو صدى

فجرد حسامك من غمده......فليس له بعد أن يغمدا

ماذا ننتظر نحن اللاجئين في الشتات .؟؟ هل ننتظر( المن والسلوى ) اطفالنا غرقوا في مياه العرب والعروبة ونسائنا قتلوا في مخيمات الموت والظلم وفي صحراء العرب والعروبة فهل سمعوا صوتنا!!

العالم لايسمع اصوات الضعفاء

واذا كان لابد من الموت ..فمن العار أن تموت جباناً

ليس عيباً أن نخاف ولكن العيب أن يسيطر هذا الخوف على قلوبنا وعقولنا وعلى حياتنا بالشكل الذي يجعلنا لانستطيع الدفاع عن حقوقنا وعن كرامتنا الانسانية وعن ذواتنا ، وبالتالي علينا تغيير هذا الواقع الذي ينضح بالظلم وعلينا ايضا ان نخوض غمار هذه المعركة بأنفسنا فلن يقاتل عنا أحد، نحن أهل القضية وأصحابها ، لابد ان تكون لدينا قناعة، وأن نلتزم بالقواعد الثورية وبالكفاح المسلح ، ولنا في التجارب النضالية التي سبقتنا عبرة.

أولاً وهو المهم الايمان بحتمية الانتصار والاستعداد للتضحية وانتقاء اسالبيب ووسائل القتال الملائمة لكل مرحلة ولكل موقع ، وعلى قاعدة المحافظة على الذات وافناء العدو، وهذا المبدأ الذي يجمع بين متناقضين عملياً يشكل ضرورة أساسية لنجاح العمل ، ان قتال العدو يعرضنا للخطر ويعرض ذاتنا الى الفناء ولكن لايمكن أن نقاتل العدو ونلحق بالعدو اضرار الا اذا تعرضنا نحن ايضا للخطر، وهنا تتدخل كل القواعد النضالية في المجال العسكري لتجعل قدرتنا على افناء العدو هي الوقاية الحقيقية لذاتنا ، وبالطبع بحسب ظروفنا الزمانية والمكانية وبناء على هذه القاعدة المقتطفة نقول أن الفارق بين المستحيل والممكن يتوقف على عزيمتنا واصرارنا واستعدادنا للتضحية من أجل قضيتنا ومن أجل عودتنا الى فلسطين

نحن لانحب العنف ولانستسغيه ولكن العنف والقمع والاضطهاد من وسائل الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الاعزل في الداخل وفي الشتات ، ولسنا ارهابيين ، ثمة فرق كبير وشاسع بين الارهاب والكفاح المسلح استنادا الى مبدأ حق تقرير المصير وهذا ما تنص عليه كل المواثيق والقوانين الدولية
المادة (13) الميثاق العالمي لحقوق الانسان تقضي بحق كل مواطن العيش في بلاده أو تركها أو العودة اليها ، ان الجمعية العامة للأم المتحدة ذهبت الى حد الاقرار بأن للفلسطينين الحق في الكفاح المسلح لأنه مشروع ويستند الى المبادئ الاساسية للعدالة


أخي اللاجئ اختي اللاجئة في كل دول الشتات والمنافي هذه المعركة هي معركة تقرير المصير، مصيرنا ومصير اطفالنا ومصير اباءنا واجدادنا ومصير قضيتنا ومصير مستقبلنا
(لامستقبل بدون وطن )


ان نضال الشعوب في سبيل حقه في تقرير المصير هو نضال شرعي يتفق تماما مع مبادئ القانون الدولي ، لذا ميثاق الامم المتحدة واتفاقيات جنيف 1949 تضفي الشرعية والقبول وتلزم المجتمع الدولي ممثلا في الامم المتحدة ومختلف دول العالم مساندة هذا الحق ودعمه

الكفاح المسلح لتقرير المصير قاعدة من قواعد القانون الدولي يتطلب من الجميع احترام هذا الحق المشروع ومساندته ، وأي محاولة لقمع الكفاح ضد السيطرة الاستعمارية والاجنبية والسيطرة العنصرية هي مخالفة لميثاق الامم المتحدة ولاعلان مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات والتعاون بين الدول وفقا لميثاق الامم المتحدة ، كل المواثيق الدولية والشرائع السماوية تكفل لنا حق القتال من أجل استعادة حقوقنا المسلوبة والمنهوبة وانتزاع هذا الحق بالقوة

قرارات الجمعية العامة ارقام 2535 الدورة (24) ، القرار 2628 د (25)، القرار 2672 د(25)، القرار 2792 د (26)
القرار 446 الصادر من مجلس الامن 1979، القرار الصادر من الجمعية العامة للامم المتحدة 2728 لعام 1971، والقرار 3070 لعام 1973، القرار 3246 لعام 1974، القرار 3236 لعام 1974، والكثير من القرارات الدولية التي تنص على عودة اللاجئين الفلسطينين وحقهم في تقرير المصير واستخدام كافة الوسائل ومن ضمنها الكفاح المسلح

وبالتالي كل القرارات والقوانين الدولية تتفق معنا تماما وتقر بأننا نقاتل من أجل قضيتنا ومن أجل تقرير مصيرنا ومن أجل عودتنا

نحترم السيادة الوطنية لكل الدول ونؤكد على عدم الاخلال بالتوازنات الداخلية وبالمقابل على هذه الدول أحترام كفاح اللاجئ الفلسطيني وقضيته وأحترام حقوقه المشروعة
لانستطيع استعادة حقوقنا دون ان تكون لدينا اراداة القتال علينا ان نخلق روح الكفاح وأن يكون هدفنا و بوصلتنا العودة الى فلسطين فقط لاغير.

كل دولة تقف بوجه عودتنا هي مشاركة في الظلم وتكرس لواقع ظالم وبالتالي ستجعل مصداقية كل من يتغنى بقضية فلسطين وحقوق شعبها على المحك .

مازالت صرخات الاستغاثة تدوي في فضاء صمتكم ، صرخات" مجهولي الهوية" الذين غرقوا في مياه العرب والعروبة لم تصل الى المجتمع الدولي ولا الى القانون الدولي، فهذه القرارات والقوانين جامدة ومجمدة طالما لايوجد من يحركها ، العالم لايسمع الا صوت الاقوياء ونحن بفضل الله اقوياء بارادتنا الصلبة وبعزيمتنا التي لاتلين وبعدالة قضيتنا

وأما بالنسبة للاستراتيجية في العمل فلست أنا من يقرر كيف ومتى وأين؟ بل نحن جميعا سنرسم هذه الاستراتيجية لأنها معركتنا جميعا معركة كل الفلسطينين في الشتات والمنافي

باب التطوع مفتوح لمن يرغب

" ولايكلف الله نفساً الاوسعها " هذه المعركة بحاجة للجميع للعامل ، للكاتب ، للسياسي ، للعسكري ، لخبراء التكنولوجيا ، لخبراء التصنيع العسكري ، للفدائي ، للاعلامي ، للمحامي ، لخبراء القانون ، للطبيب ، للمهندس ، للممرض ، للصحفي ، للمدرس ، للحداد ، للنجار ، للمناضل ، للمقاتل ، للقناص ، لأساتذة التاريخ والجغرافيا ، للمسلم ، للمسيحي ، لكل من يؤمن بعدالة قضيتنا ولكل من لديه القدرة على العطاء والعمل، هذه المعركة تستوعب الجميع وتفتح ذراعيها للجميع لكل الفلسطينين في الشتات والمنافي نرحب بكل الكفاءات

هذه هي سفينة العودة من يريد ومن يرغب فليركب معنا ومن لايريد و يعترض فلينتظر مفاوضات السلام ، وجمعيات حقوق الانسان ، والمفوضية العامة للاجئين ، والجمعيات الخيرية ، والمجتمع الدولي لعلهم يعيدون له حق من حقوقه !!

بالتأكيد ستكون هناك دراسة لكل خطوة نخطوها في معركتنا، سندرس نقاط الضعف ومكامن القوة وسنعمل على تقليل الاخطاء بقدر الامكان ومعالجة الخلل ولابد من تطوير العمل النضالي مع الاخذ بعين الاعتبار الوسائل الحديثة والمبتكرة .

ايها اللاجئ الفلسطيني أنت القائد في هذه المعركة .....الوطن أو الموت هذا هو الخيار الاستراتيجي

بقلم/ عبداللطيف أبوضباع