على قيادة حركة حماس أن تقف إلى جانب الرئيس المصري محمد مرسي في سجنه، على حركة حماس أن تقصف المغتصبات الصهيونية، ولاسيما مدينة تل أبيب في اليوم نفسه الذي يقدم فيه الرئيس المصري للمحاكمة بتهمة التخابر مع حماس، على حركة حماس أن تدخل بيت كل مواطن مصري، وأن تدق على الأبواب بأهدافها الإنسانية التي انطلقت من أجلها، وأن تركز في رسالتها على المقاومة، المقاومة ضد الصهاينة الذين يتآمرون على الأمة العربية والإسلامية، وهذا لا يتأتى إلا من خلال القذائف المرسلة على المغتصبات الصهيونية، والتي تؤكد أن عدو حركة حماس هم الصهاينة، ومن اتبع هواهم، وأن تهمة التخابر مع حركة حماس لا معنى لها إلا العداء للصهيونية، ومن كان صديقاً للصهاينة فهو عدو لحركة حماس، ومن كان عدو لحركة حماس فهو عدو للإسلام وعدو للعروبة.
على قيادة حركة حماس ألا تتهيب من الاقتراب من الشعب المصري، وأن تصل إليه في اليوم الذي حدد لمحاكمة الرجل الذي تآمرت عليه أمريكا وإسرائيل بعد أن تجسسوا على كل مكالماته الهاتفية، وأدركوا حجم خطره على المشروع الصهيوني في كل المنطقة، فالرئيس المصري الذي يتصل بالشيخ رائد صلاح أربع مرات ليطمئن منه على سلامة المسجد الأقصى، لهو رئيس لكل الأمة العربية والإسلامية قبل أن يكون رئيساً لمصر.
الوقوف عسكرياً مع الرئيس المصري محمد مرسي في يوم عرسه واجب وطني، وعلى كتائب القسام أن تقوم بعمل عسكري مميز في ذلك اليوم، وأن يكون عملها تحت اسم الرئيس المصري محمد مرسي، وفاءً للرجل الذي وقف قبل عام في وجه العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وقال جملته التي اهتزت لها إسرائيل، وأوجعت حروفها أمريكا، وحظيت بعناوين الصحف العالمية، لقد قال مرسي بصوته الجهوري الوطني المصري العربي المسلم، قال: غزة ليست وحدها في المعركة. هذه هي الجملة التي ارتجفت لها يد إسرائيل، وتلعثم لها لسان أمريكا.
على غزة أن تعلن في يوم محاكمة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، أن الرجل ليس وحده في قفص الاتهام، وليست الإرادة المصرية وحدها في القفص، ولا صوت الناخب المصري وحده في قفص الاتهام، على المقاومة في غزة الإعلان أن الأمة العربية والإسلامية كلها في القفص، وأن المقاومة التي صمدت في وجه الصهاينة ستتمرد على الصمت، وستفجر بصواريخها الهدوء الذي يتمناه اليهود، وتحرص قيادة الصهاينة على استمراره إلى حين.