شدد قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن العلاقة بين حركته و إيران لم تنقطع، مشيرا إلى أن حالة من "الفتور" شابت تلك العلاقة بسبب تباين المواقف تجاه ما يجري حاليا في سوريا.
وأوضح القيادي، الذي يعمل ضمن دوائر صنع القرار في المكتب السياسي لـ "حماس"، في تصريحات لـ "قدس برس" أن حركته غير مرتاحة لموقف إيران من الأزمة السورية الحالية، فيما الإيرانيين غير مرتاحين إلى موقف "حماس"، إلا أنه أكد على أن ذلك "لم يؤدي إلى حالة قطع وقطيعة بين الجهتين" وفق تعبيره.
وأكد القيادي الفلسطيني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، على أن حركته "حريصة على استمرار العلاقة مع إيران، وتجاوز مرحلة الفتور"، مشيرا في الوقت ذاته على أن الأخيرة "حريصة جدا على استمرار تلك العلاقة" وفق ما ذكر.
وفيما يخص الأنباء التي تحدثت عن زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى طهران ورفض الأخيرة لها، أكد القيادي على أن حركته لم تطلب زيارة مشعل "ولم يجري أي حوار حو ذلك ، وكل ما أثير كان تسريبات غير دقيقة"، مشيرا إلى أن الحركة "متريثة بموضوع تلك الزيارة، لكنها لا ترفضها من حيث المبدأ"، معتبرا أن "زيارة بتلك المستوى بحاجة إلى أجواء مناسبة"، مؤكدا أيضا أنه "لم يكن هناك أي اعتراض من الحركة طوال العاميين الماضيين لزيارة أي مسؤول أو قيادي فيها لإيران".
وحول التناقض بين تصريحات قياديين ومسؤولين في "حماس" حول الموقف من إيران، اعتبر القيادي أن ما صدر من تصريحات لا يصنف بأنه "تناقض"، إلا أنه استدرك بالقول إنه "للأسف بعض التصريحات الغير دقيقة التي صدرت من أبناء الحركة، كانت بسبب اعتمادهم على مصادر معلومات غير موثقة" وفق تعبيره.
