وسط صدام مع نواب اليمين ومستوطنون.. النواب العرب ينسحبون بقرار جماعي من الجلسة

فجّر النواب العرب ،اليوم الاثنين، جلسة لجنة الداخلية البرلمانية التي بحثت بمبادرة رئيستها النائبة ميري ريغيف طلب اليمين العنصري المتطرف السماح لليهود بأداء صلاة في باحات المسجد الأقصى المبارك، وكان واضحا أن مسار الجلسة وهدفها استفزازيا، ما جعل النواب العرب يتصدون لرئيسة الجلسة ونواب اليمين المتطرف.

 

وقد حضر الجلسة نائب وزير الأديان وعدد كبير من عناصر عصابات المستوطنين واليمين المتطرف، وخاصة أولئك الساعين لتدمير الاقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه وفي تقريره، أوضح نائب وزير الاديان المتطرف، بأنه لا توجد حتى الآن أنظمة واضحة بل فتاوى ممن اسماهم "ربانيم" يجيزون الصلاة في باحات المسجد الأقصى وأنه يريدون موافقة "الحاخامية الكبرى".

 

وقد لاحظ النواب العرب أن هدف الجلسة استفزازي واستعراض لرئيسة الجلسة وعصابات اليمين، فبادروا بالتنسيق في ما بينهم للانسحاب من الجلسة، وسط صدام لنواب الجبهة والتجمع والموحدة وميرتس، مع نواب اليمين ورئيسة الجلسة.

 

وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إذا هناك من سيحاول تدنيس الحرم القدسي الشريف سيجدنا هناك، فردت رئيسة الجلسة ريغيف قائلة، "هل هذا تهديد؟"، فرد عليها بركة قائلا، "هذا حقنا في الدفاع عن الأماكن المقدسية، ولك أن تفسري الأمر كما تريدين، أنتم هنا فقط من أجل اشعال حريق ولن تستطيعوا".

 

وتابع بركة موجها كلامه لرئيس اللجنة قائلا، لقد حققت في هذه الجلسة نجاحا باهرا من خلال تحويلها إلى سيرك، فردت ريغيف، أنا لا انتظر منكم احتراما، فرد بركة قائلا "بالتأكيد لأنك لا تستحقين أي احترام".

 

وقال النائب عفو اغبارية، من كتلة الجبهة، هذه جلسة استفزازية وأنتم ليس لكم أي حق في الدخول إلى الأقصى، وكل ما تريدونه هو الاستفزاز واشعال حريق لتدمروا كل شيء.

 

من جانبه قال النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، إن الانتفاضة الثانية نشبت بسبب الاعتداء على الأقصى، وكما يبدو تريدون اشعال انتفاضة جديدة.

 

وقال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع، إنكم تريدون تحويل الجلسة إلى سيرك، ونحن لسنا شركاء فيه.

 

وقد شارك في الجلسة أيضا النواب ابراهيم صرصور ومسعود غنايم وطلب أبو عرار، من كتلة الموحدة.

 

ولدى خروج النواب من الجلسة، وقع صدام، وسعى عدد من عناصر المستوطنين إلى استفزاز النواب، وبدأوا بإطلاق التعابير الاستفزازية والنابية، فتصدى لهم النواب.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -