أهالي الأسرى يقومون بفحوصات الـDNA تمهيداً لتسلُم جثامين أبنائهم

قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلّة، إن أهالي الشهداء الذين تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم جثامينهم، توجهوا صباح اليوم الثلاثاء، إلى معبر الطبية غرب مدينة طولكرم، لإجراء فحص الصفة الوراثية "DNA" بالتزامن مع فحص جثامين الشهداء للتأكد من تطابق العينات.

 

وأوضح خلة في تصريح له، أن موعد تسليم جثامين الشهداء سيتحدد حال الانتهاء من عملية الفحص، مشيرا إلى أن جثمان الشهيدة آيات الأخرس من مخيم الدهيشة في بيت لحم سيكون ضمن قائمة الأسماء.

 

وأكد أنه ووفقا للتوثيق الذي قام به مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، فإن هناك 288 شهيدا يرقدون في مقابر الأرقام، غير أن إسرائيل تدعي أن العدد المتبقي هو 80 شهيدا، غالبيتهم غير معرفين باسم وعنوان، أو تاريخ الميلاد.

 

وأوضح أن السلطة الوطنية رفضت تسلّم الشهداء غير المعرّفين، فيما عمل مركز القدس على طرح مبادرة "بنك DNA" يتم من خلاله عمل فحوصات لجميع عائلات الشهداء الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم، ومطابقتها مع جثامين الشهداء غير المعرّفين.

 

وقال خلة: "تمت مخاطبة فريق التشريح الأنثروبولوجي الأرجنتيني، الذي كشف عن مصير آلاف المفقودين في العالم، وأبدى استعداده للتعاون معنا والكشف عن مصير الشهداء غير المعرّفين، بعد إنشاء بنك الدم، غير أن تنفيذ هذه القضية يحتاج إلى فترة زمنية طويلة، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية".

 

ولفت إلى أنه ونظرا للظروف السيئة التي يتم فيها دفن جثامين الشهداء، وعدم مراعاة إسرائيل لشروط الدفن الملائمة، كان صعب التعرف على العديد منهم خلال الفترات السابقة التي تم فيها تسليم جثامين الشهداء، وحصلت هناك أخطاء عديدة خلال إجراء فحص الصفة الوراثية.

 

وأضاف إن مركز القدس قدم عشرات القوائم التي تضم أسماء شهداء الأرقام، وهناك قوائم أخرى قيد الدراسة والتحضير، موضحا أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، إلى جانب وزارة الخارجية الفلسطينية تحاول تفعيل هذه القضية سياسيا، حيث وجدت استنكارا من مختلف دول العالم، مما جعل إسرائيل مضطرة للإفراج عنهم.

 

وأقال خلّه أن سيتم الإعلان عن مراسيم استقبال جثامين الشهداء في حال حددت إسرائيل موعد تسليمهم للسلطة الوطنية.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -