اجتمعت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الخميس، للاستماع الى تقرير رئيس لجنة التحقيق بشأن وفاة الرئيس ياسر عرفات، بعد أن تلقت هذه اللجنة نتائج أعمال اللجان الطبية الدولية التي بحثت في أسباب الوفاة .

وقالت اللجنة المركزية في بيان صدر عقب الاجتماع، "تشكر اللجنة المركزية التعاون والعمل الجدي الذي قامت به كل من دولة روسيا وسويسرا وما قدمتاه من نتائج ومعلومات".

واكدت اللجنة المركزية أن "ملف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، سيبقى مفتوحا ويحظى بأعلى درجات الأولوية والتركيز وستستمر الجهود كاملة من أجل الوصول الى الحقيقة التفصيلية، وستذلل أي عقبات تعترض مسار وعمل لجنة التحقيق وستواجه أي حالة إعاقة من أي طرف كان".

واضافت في بيانها  "إن مكانة الشهيد الرئيس ياسر عرفات ثابتة وعالية في قلب كل فلسطيني وكل مناضل عربي أو أممي، وتعد اللجنة المركزية الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم، بمواصلة العمل للكشف عن الجناة أفرادا أم جهات، وإيصالهم الى قبة العدالة والقصاص عبر لجنة التحقيق المكلفة".

واكدت اللجنة المركزية على الجهود التي بذلتها وتبذلها لجنة التحقيق، والتي ستقدم خلاصاتها المتعلقة بالتقارير الدولية الواردة اليها، ستقدمها لجماهير شعبنا في مؤتمرها الصحفي الذي ستعقده غدا الجمعة 8/11/2013.

من جانبها قالت سها عرفات، أرملة ياسر عرفات إن على القيادة الفلسطينية السعي إلى تحقق العدالة لزوجها، بعدما عثر علماء سويسريون على أدلة تثبت أنه تعرض للتسمم بمادة بولونيوم 210 المشعة.

وتحدثت سها عرفات، بعدما تلقت نتائج فحص رفات زوجها، وتوفى عرفات فى فرنسا عام 2004 بعد شهر من إصابته بالمرض في مجمعه بالضفة الغربية الذى كانت تحاصره إسرائيل. ويزعم مسئولون فلسطينيون أن إسرائيل سمَّت عرفات، وهو زعم تنفيه إسرائيل.

ولم تذكر سها عرفات، إسرائيل تحديدًا لكنها قالت اليوم الخميس إن الدول ذات القدرات النووية هي القادرة على الوصول إلى البولونيوم، وقالت إن وفاة زوجها كان عمل إجرامي مضيفة أن على خلفائه "إيجاد الأدوات ومتابعة القضية القانونية" فى المحاكم الدولية.

وأكد خبراء سويسريون اليوم الخميس أن التحاليل العلمية التى جرت فى سويسرا لا تتيح البت ما إذا كان البولونيوم كان سبب وفاة الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.

وقال البروفسور فرنسوا بوشو مدير معهد الفيزياء الإشعاعية: "لا يمكن القول إن البولونيوم كان سبب وفاة" عرفات ، كما أضاف "لكن لا يمكن استبعاد ذلك"، موضحا "أن نتائجنا تدعم منطقيا فرضية التسمم"، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.