اعتبر محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ان ما جاء في مؤتمر الصحفي للخبراء السويسريون وكل ما ورد في موضوع وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، " هو تحصيل حاصل يؤكد رؤية حركة فتح المحسوسة ان الشهيد ياسر عرفات قد اغتيل اغتيالاً وان من يقف خلف اغتياله هي اسرائيل ".
واضاف العلول في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "مساء الخميس، ان" قتلة عرفات سواء المنفذين او الجهات التي تقف خلف جريمة اغتياله لا يمكن على الاطلاق ان يغفر لهم ما قاموا به ".
واوضح عضو اللجنة المركزية ، ان يوم الجمعة سيكون هناك مؤتمرا صحفيا برام الله ، في الساعة العاشرة صباحا (توقيت القدس)، للجنة التحقيق الفلسطينية ، والتي ستقدم خلاصاتها المتعلقة بالتقارير الدولية الواردة اليها حول وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات .
وقال " ربما هناك شيء من التناقض بما قاله الخبراء ، او ما قالته بعض المحطات ، يوم الجمعة سيتم قول الحقيقة الى ابناء شعبنا ".
الخبراء السويسريون اكدوا وجود مادة البولونيوم بشكل كبير في رفات الزعيم الراحل ياسر عرفات ، لكنهم لم يؤكدوا ولم ينفوا ان تكون مادة البولونيوم تسبب في وفاة عرفات .
وقال الخبراء السويسريون في مؤتمر صحفي عقد اليوم في لوزان ،إن التحاليل العلمية التي جرت لا تتيح البت ما إذا كان البولونيوم كان سبب وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقال البروفسور فرنسوا بوشو مدير معهد الفيزياء الإشعاعية: "لا يمكن القول إن البولونيوم كان سبب وفاة" عرفات ، ولكن لا يمكن استبعاد ذلك " مضيفا "ان نتائجنا تدعم منطقيا فرضية التسمم"
بدورها طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة دولية في وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد ظهور نتائج مخبرية ترجح وفاته مسموما بمادة البولونيو .
وقال واصل ابو سيوف عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة اليوم، إن "النتائج أثبتت تسمم عرفات بمادة البولونيوم"، وأضاف " وكما تم تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مقتل رفيق الحريرى فيجب أن تكون هناك لجنة دولية للبحث في مقتل الرئيس عرفات".
واتهم أبو يوسف إسرائيل بالضلوع في قتل عرفات، مشيرا إلى أنه "في تلك الفترة كان معروفا للجميع أن الهدف كان إزاحة عرفات من المشهد السياسي وهو ما سعت إليه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف أن "أصابع الاتهام الآن موجهة إلى إسرائيل ومن يستطيع إثبات ذلك هو لجنة تحقيق دولية استنادا للتقارير، والظروف التي أحاطت بمقتله".
