شدد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على ضرورة عدم الربط بين المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وقضية التحقيق بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال "المفاوضات استؤنفت وفق المقاربة التي أجراها وزير الخارجية الامريكي جون كيري بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ، والتي يجب وقفها بغض النظر عن أية مواضيع أخرى" .
وعن تأثير تقارير الخبراء السويسريون حول ظروف وفاة عرفات، التي تؤكد وجود مادة البولونيوم المشعة السامة في رفاته على استمرار المفاوضات، قال خالد في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " إن "هذه المفاوضات يجب وقفها ولا يستفيد منها الا إسرائيل ، حيث تقوم في ظلها بحملات استيطانية وتمارس أبشع وسائل التهويد والتطهير العرقي في القدس والأغوار الفلسطينية ، لكن هذا شيء واستشهاد ياسر عرفات شيء آخر ".
وأضاف " هناك عملية اغتيال سياسي واضحة قد مورست باستخدام مادة البولونيوم المشع وليس كل الدول هنا بالمنطقة تملك القدرة لإنتاج مثل هذه السموم ولا يوجد سوى دولة واحدة وهى إسرائيل ".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير" يجب ان يأخذ هذا الموضوع في منتهى المسؤولية ، رغم تأخير صدور تقارير الخبراء الفرنسيون ، وبغض النظر عن هذا التأخير ، الامور اصبحت واضحة من يقف وراء اغتيال ياسر عرفات ، وندعو الجانب الفرنسي بان يستعجل في إصدار التقرير ".
وتابع تيسير خالد " يجب على اللجنة التنفيذية ان تتحمل مسئولياتها بالاجتماع القادم وتطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية ، وربما عندما يصدر التقرير الفرنسي يعزز هذا المطلب بالتوجه الى الهيئات الدولية لتشكيل لجنة تحقيق "..
وأوضح بانه "سبق وان شكلت الامم المتحدة لجنة تحقيق دولية في ظروف وفاة رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، بالنسبة لنا ياسر عرفات اهم من كل زعماء العالم لأنه لم يكن للفلسطينيين فقط بل كان لكل احرار العالم ".
واكد على ضرورة تشكيل رأى عام عربي واقليمي ودولي ، وبذل كل الجهود والطاقات للضغط لتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة من يقف وراء اغتيال ياسر عرفات ".
