استقبل مستشفى الهلال الإماراتي في مدينة رفح خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 35 حالة ولادة لسيدات من مختلف أرجاء المحافظة , حيث وضعت 35 سيدة أطفالهن ما بين عمليات ولادة طبيعية وعمليات ولادة قيصرية .

وقد أفادت رهيفة الحيلة حكيمة "كشك" الولادة، أنه بلغ عدد حالات الولادة الطبيعية خلال 24 ساعة الماضية 26 حالة ولادة طبيعية وضعن 28 طفل وطفلة ، بينهم 12 ذكر  و16 أنثى, حيث وضعت السيدة سائدة الفرع توأم ذكر وأنثى بلغت أوزانهم 2,700 جم , 2,600 جم، فيما وضعت السيدة ندى أبو عيادة توأم هما بنتان بلغت أوزانهم 3,200جم ، 3,400جم.

فيما أوضحت الحكيمة زينب صيام أن عدد حالات الولادة القيصرية 9 حالات فقط , حيث وضعت السيدات اللاتي خضعن للعمليات القيصرية 5أنثى، و 4 ذكور.

 وبلغت الحصيلة النهائية للأربع وعشرين ساعة الماضية استقبال 35 سيدة وضعن 37 طفل وتعتبر هذا العدد من حالات الولادة وعدد الأطفال سابقة في المستشفى تحدث للمرة الأولى منذ افتتاح المستشفى حيث يتراوح المعدل الطبيعي لحالات الولادة يومياً ما بين 18-20 حالة ولادة.

ويأتي هذا الانجاز على الرغم من المشكلات التي تعاني منها المستشفى من نقص في الكادر التمريضي والسعة السريرية والأجهزة الطبية.

وأكد صالح الهمص مدير التمريض قائلاً: " تعاني المستشفى من نقص في السعة السريرية حيث نضطر إلى إبقاء السيدة بعد الولادة في الكشك نتيجة عدم وجود سرير شاغر في قسم "أ" وأيضاً لا نستطيع إبقاءها لمدة 6 ساعات حسب بروتوكول الولادة الآمنة المتبع في المستشفى ، كما نقوم بإبلاغ السيدات اللاتي لديهن عملية بالعودة للمنزل بعد رؤية طبيب التخدير واستكمال كافة الإجراءات والعودة في صباح اليوم التالي لإجراء العملية لنحاول استغلال السرير في فترة المساء والليل ".

وأضاف "نعاني أيضاً من نقص في طاقم التمريض خصوصا بعد افتتاح قسم الاستقبال على مدار الساعة والذي يحتاج إلى 10 ممرضات لتغطية القسم على مدار الساعة بالإضافة إلى وجود 4 ممرضات ما بين إجازات لرعاية المولود أو إجازات مرضية طويلة المدى الذي يؤدي إلى استنزاف الطاقم التمريضي، فقد اضطررنا إلى إيقاف إجازات الطاقم وزيادة الساعات الإضافية ولكن يبقى أنه في نهاية الدوام يعاني الطاقم من إرهاق شديد وتعب كبير نتيجة كبر العبء الملقى على كاهلهم".

وأفاد الهمص أن هذا النقص كله يؤثر على أهل المريضة الذين يقوموا ببعض الإشكاليات نتيجة التذمر الشديد بسبب تأخير بعض العمليات أو تأجيلها أو عدم وجود سرير فارغ للحالة فيضطر الطاقم إلى إجلاسها على كرسي نتيجة الاكتظاظ وهذا الأمر لا يتقبله بعض الأهل فيؤدي إلى حدوث المشاكل

 ونوه الهمص أنه مخطط لإضافة خمسة أسرة إلى قسم ما بعد العمليات وهو ما سيحل مشكلة السعة السريرية ولكنه في ذات الوقت سيخلق مشكلة أكبر نتيجة حدوث نقص أكبر في الكادر التمريضي.

وقد أكد وليد ماضي مدير المستشفى أن هذا العدد من حالات الولادة يعتبر انجاز للمستشفى رغم الصعوبات والنقص الموجود ، حيث أن مستشفى الهلال الإماراتي هو مستشفى الولادة الوحيد الموجود في محافظة رفح ونتيجة بناء أحياء جديدة بقرب المستشفى مثل الحي السعودي "1" والحي السعودي "2"، وحي البراهمة فقد زاد الضغط على المستشفى حيث زاد عدد المترددين على المستشفى وزادت عدد حالات الولادة وهذا ما توضحه الإحصائيات ، مما يضطر المستشفى إلى تخريج حالات الولادة قبل مرور 6 ساعات عليها حسب بروتوكول الولادة الآمنة ، مضيفاً " المستشفى بحاجة إلى زيادة عدد الطاقم التمريضي وزيادة عدد الأسرة لكي نقدم الخدمة على أكمل وجه للمريضة, لذلك نحن ندعو ونخاطب جميع الجهات المختصة للعمل بأسرع وقت ممكن على حل هذه المشاكل ".