سفارة فلسطين في اليمن ينظم مهرجاناً وطنياً بالذكرى التاسعة لرحيل عرفات

نظمت سفارة دولـــــة فلسطين لدى الجمهوريـــة اليمنيـــة، في مقر السفارة، مهرجاناً وطنياً حاشداً بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات ( أبو عمار )، شارك فيه المئات من وجهاء وأبناء الجالية الفلسطينية وعائلاتهم والطلبة الدارسين في الجامعات اليمنية في صنعاء وممثلو الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المتواجدة في اليمن، وحضره المناضلـــــــة فائقة السيد، مستشارة رئيس الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة.

 بدأ الحفل بعزف السلامين الوطني الفلسطيني واليمني، وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، وقراءة الفاتحة على روح الرئيس ياسر عرفات، وأرواح شهداء الشعب الفلسطيني المناضل وشهداء الشعب اليمني الشقيق والأمة العربية المجيدة.

ألقى السفير دياب نمر اللوح، كلمة أمام المهرجان، شكر فيها المشاركون على تلبية الدعوة وحضور المهرجان وفاءً للرئيس ياسر عرفات،  ونقل لهم تحيات الرئيس أبو مازن ، مشدداً أن القدس مدينة فلسطينية، عربية، إسلامية، وهي أرض فلسطينية محتلة، وأنه بدون عودتها للسيادة الوطنية الفلسطينية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، لا سلام ولا استقرار في المنطقة، وأكد أن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لخطر التهويد والتقسيم بأنه غير قابل للقسمة لا مكانياً ولا زمانياً.

وجدد في كلمته التي جاء من خلالها على مسيرة ومناقب الرئيس ياسر عرفات، العهد والبيعة بالالتفاف حول القيادة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن، وبالعمل معاً وسوياً وعلى قلب رجل واحد تحت قيادتــــــه لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ لوضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة وطنية جديدة من الشراكة الوطنية والنضالية والسياسية الفلسطينية، والمضي قدماً على درب الرئيس ياسر عرفات، لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وإنجاز الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة والدولة.

وأبرق السفير دياب نمر اللوح باسم المهرجان، باحر التهاني للأسرى المحررين من الدفعة الثانية والدفعة الأولى من أسرى ما قبل أوسلو، وقدر عالياً جهود الرئيس أبو مازن، لتأمين الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

كما وأبرق باسم الرئيس ابو مازن، والقيادة الوطنية الفلسطينية وأبناء الجالية الفلسطينية بكل مكوناتها في الجمهورية اليمنية، لرئيس الجمهوريــة اليمنيـــة المشير عبد ربه منصور هادي، وللقيادة اليمنية ولعموم ابناء الشعب اليمني الشقيق، بخالص وأحر التحيات والتمنيات بنجاح الحوار الوطني اليمني الجاري بين الأشقاء ابناء الشعب الواحد، وأن ترى مخرجاته النور في أقرب وقت ممكن، لما فيه خير ومصلحة الشعب اليمني الشقيق واستقراره وازدهاره.

وتحدث في المهرجان، المناضلة فائقة السيد، والأخ محمد رجب جرادة (ابو رجب)، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، ممثلاً للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المتواجدة في اليمن، ونمر جابر، باسم الجالية الفلسطينية، وكذلك حليمة سلمان، باسم المرأة الفلسطينية، وأحمد المقيد، ممثلاً للطلبة الدارسين في اليمن، حيث أكدوا في كلماتهم، أن رحيل ياسر عرفات، مثّل خسارة كبيرة ليس للشعب الفلسطيني فحسب، بل للشعوب العربية والإسلامية، ولكل الأحرار والمناضلين و الشرفاء في العالم، وخسرت فيه الأمة العربية قائداً ورائداً قويماً كبيراً وفارساً شجاعاً من خيرة وابرز فرسانها، فكان رمزاً لصمود الأمة العربية ونضالها المستمر في مواجهة المخطط الاستعماري العنصري، وشدد المتحدثون في كلماتهم أن ملف اغتيال الرئيس ياسر عرفات"، سوف يظل مفتوحاً حتى تظهر الحقيقة وينال القتلة المجرمون العقاب الذي يستحقون.

المصدر: صنعاء - وكالة قدس نت للأنباء -