صور.. اختتام الاسبوع الوطني الرياضي "القدس لنا... الحرية لأسرى الحرية"

اختتم الاسبوع الوطني الرياضي، اليوم الخميس، في استاد فيصل الحسيني في بلدة الرام شمال  القدس المحتلة، بعد انطلاق ماراثون القدس الدولي ضمن أسبوع الشباب بعنوان: "القدس لنا... الحرية لأسرى الحرية"، بمشاركة الالاف من الفلسطينيين من كافة المحافظات من طلبة المدارس والجامعات والاندية والاتحادات الرياضية والاجهزة الامنية والحرس الرئاسي وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية ووفود اجنبية.

وانطلق الماراثون من امام ضريح الراحل ياسر عرفات (ابو عمار) بمقر المقاطعة برام الله مرورا بدوار المنارة وبوابة مخيم الامعري، وشارع القدس (كفر عقب)، ومخيم قلنديا، وباتجاه الجدار المحاذي لبلدة الرام وصولا الى استاد فيصل الحسيني (المحطة النهائية).

وقال اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ورئيس اللجنة العليا للاسبوع الوطني للشباب الفلسطيني في حديث خاص لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة بان "الماراثون الرابع يأتي في ذكرى مرور 25 عاما لاعلان استقلال فلسطين، ولاول مرة يشاركنا في هذا اليوم مساعد الجامعة العربية ونائب وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية".

وأكد بان "هذا الماراثون بمشاركة الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني هو رسالة لهذا الاحتلال وللعالم بان هناك دولة فلسطينية فيها شعب يتطلع الى استقلال".

وفي نهاية الاسبوع الرياضي بعقد مؤتمر صحفي قال الرجوب خلاله " إنه آن الأوان أن يقدم الأشقاء العرب مشروعا يوفر كل أسباب الإسناد والدعم والرعاية لشبابنا، فإسنادهم جزء من الأمن القومي العربي وليس منة من احد."

وأكد الرجوب أن" الاحتلال الاسرائيلي يمنع الرياضيين والإعلاميين من القدوم إلى فلسطين، حتى لا يروا جداره العنصري واستيطانه والحواجز والقتل والدمار بحق شعبنا، وحتى لا يروا عظمة شعبنا وصموده، إلا أن شعبنا مصمم على العيش كباقي شعوب العالم والماراثون اليوم خير دليل على ذلك."

وبين انه "من خلال هذه الفعاليات نجدد العهد والالتزام بقيم وارث الراحل عرفات، وما تركه من منظومة وطنية أخلاقية، فنحن مؤمنون ومتمسكون بعدالة قضيتنا الوطنية وحقوقنا"، داعيا العرب إلى وقفة ومراجعة في الفهم والوعي العربي للتعاطي مع القضية الفلسطينية والتفكير في القضايا الخلافية، لتوفير أسباب البقاء والزحف إلى فلسطين لتعزيز القوة والبقاء. وأكد أن" الحديث عن التطبيع هنا معيب فالقدس بحاجة إلى أوسع وعي عربي إسلامي ومسيحي يجسد بآليات لحمايتها".

وقال الرجوب: "نحن نقف من كل الدول العربية بنفس المسافة ونتمنى أن لا نجر في أي مشاكل فنضالنا في فلسطين هو الأهم"، معربا عن أمله أن تستعيد مصر دورها الإقليمي والدولي.

بدوره، قال محافظ القدس عدنان الحسيني، "من يأتي لفلسطين يأتي للتضامن مع شعبها ودعم السجين، وليس للتطبيع مع السجان كما يحاول البعض أن يقول".

وأكد أن" زيارة فلسطين من شأنها أن تطلع الزوار على الواقع على الأرض، كما هو بفعل الاحتلال وإجراءاته التعسفية الأمر الذي يعني أننا بحاجة إلى دعمكم وصمودكم معنا لإنهاء هذا الاحتلال فقضية فلسطين قضية امة وقضية مقدسات وكرامة ".

من جانبه، حيا ممثل الجامعة العربية محمد صبيح، باسم الجامعة ومجلس وزراء الرياضة والشباب العرب الجهود التي بذلت لإنجاح هذه الفعاليات بمستوى عال، كونها تحمل رسالة واضحة للعالم تكمن في رفض تهويد القدس وكافة الإجراءات التي تؤخذ من قبل الاحتلال في هذا الاتجاه.

واعتبر أن" الماراثون يمثل تحية إكبار لصمود الشعب الفلسطيني في تصديه ومجابهته لمحاولات طمس هويته"، محذرا من تغير الطابع الجغرافي والديمغرافي للقدس ومعالمها التاريخية والحضارية، في الوقت الذي تمثل القدس مدينة التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات.

وعزفت فرقة موسيقى الشرطة الفلسطيني السلام الوطني، كما قدمت فرق الكشافة واتحاد الكاراتية والألعاب القتالية والجماعية ودار الطفل العربي وفرقة القدس للدبكة الشعبية عروضها على ملعب الإستاد.

ويأتي الماراثون بنسخته الرابعة هذا العام تكريما ووفاء للراحل ياسر عرفات، وتخليدا لذكراه، ولتأكيد أن الرياضة هي اللغة العالمية الأولى، فالماراثون أصبح من أهم الوسائل الحضارية في نقل الرسائل السياسية والإنسانية والاجتماعية والصحية، كما انه يحمل اسم القدس في رسالة واضحة مضمونها أن القدس حاضرة في أذهان الشباب العربي.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تابعت فعاليات ماراثون القدس الدولي في هذا التقرير..

تصوير/ديالا جويحان

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -