انطلاق حوار استراتيجي بريطاني- فلسطيني جديد

أعلن وكيل الوزارة الدائم في وزارة الخارجية البريطانية ومسؤول السلك الدبلوماسي السير سايمون فريزر، اليوم الثلاثاء، عن انطلاق الحوار الاستراتيجي البريطاني- الفلسطيني الجديد.

ورأى فريزر خلال لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، برام الله، إن "إطلاق الحوار الاستراتيجي البريطاني- الفلسطيني هو دليل على التزامنا المستمر لتعزيز علاقاتنا مع المؤسسات الفلسطينية ومؤسسات الدولة المستقبلية".

وقال بيان صدر عن القنصلية البريطانية العامة في القدس إن الإعلان عن الحوار يأتي بعد اجتماع فريزر مع الحمد الله، ونائب وزير الخارجية الفلسطيني تيسير فرحات، خلال زيارة له للأرض الفلسطينية للتعبير عن دعم بريطانيا القوي أيضا لمفاوضات الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وفلسطين.

وأوضح البيان أن الإعلان عن الحوار الإستراتيجي يعتبر مؤشرا على دعم بريطانيا القوي للمؤسسات الفلسطينية والرغبة في تكثيف المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية البريطانية والفلسطينية.

وذكر البيان أن قرار إنشاء الحوار جاء خلال زيارة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قبل شهرين، وسيعقد الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي العام المقبل وسيركز على العلاقات البريطانية الفلسطينية، وآفاق السلام في الشرق الأوسط، والقضايا الأوسع في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الحوار سيقوي الروابط القائمة ما بين بريطانيا وفلسطين، بما في ذلك مذكرة التفاهم الطويلة الأمد بين وزارة بريطانيا للتنمية الدولية، ووزارة التخطيط والتنمية الإدارية الفلسطينية.

وقام فريزر أيضا بزيارات ميدانية في القدس الشرقية، حيث زار مخيم شعفاط للاجئين ليطلع على القضايا التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون، كما وزار منطقة الشياح في حي شعفاط، التي تواجه تهديدا بهدم المنازل فيها واطلع على جهود مشروع تخطيط تموله المملكة المتحدة لدعم المجتمعات الفلسطينية المهمشة.

وقال فريزر: "لقد اتخذ الرئيس عباس قرارا شجاعا في صيف هذا العام بالعودة إلى مفاوضات الوضع النهائي".

وأضاف:" كررت لرئيس الوزراء الحمد الله أن بريطانيا ترى كل التوسع الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، وأننا نريد أن تقود المفاوضات الحالية إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل آمنة- على أساس حدود 1967 ومع تبادل الأراضي المتفق عليها، والقدس عاصمة لكلتا الدولتين، والتوصل إلى حل عادل ومنصف ومتفق عليه لقضية اللاجئين.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -