جبهة النضال تدعو إلى عقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير

دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لبحث آخر المستجدات السياسية والأوضاع الداخلية، والاتفاق على برنامج وطني شامل قادر على مواجهة كافة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

جاء ذلك خلال محاضرة سياسية بعنوان " نشأة وتطور منظمة التحرير الفلسطينية" ضمن برنامج "دورة د. سمير غوشة للكادر الحزبي" استعرض فيها أنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الأوضاع السياسية التي صاحبت إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، وتناول أبرز المحطات التي مرت بها، وطالب بتفعيل وتطوير مؤسساتها، ودعا الكل الوطني إلى الالتفاف حولها وصونها وحمايتها باعتبارها من أهم المنجزات الوطنية للشعب الفلسطيني، وبصفتها" الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده".

 وطالب جمعة الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتحديد موعد لانعقاد المجلس المركزي في أقرب وقت ممكن، مشدداً على ضرورة متابعة توصيات وقرارات دورة اجتماعاته الأخيرة.

وقال جمعة:" لقد آن الأوان للتوقف أمام كافة القضايا بروح عالية من المسئولية الوطنية، وأكد على أن الاختلافات ظاهرة طبيعية، والواجب الوطني يحتم علينا الحكمة في إدارة اختلافاتنا ومعالجتها بما يخدم مشروعنا الوطني ويخفف من معاناة شعبنا."

وأضاف جمعة أن" شعبنا وقضيته لا يعيشان بمعزل عما يدور من حولنا في المنطقة والعالم من تحولات دراماتيكية وتغيرات سياسية في المواقف والتحالفات الدولية، وما يتطلبه ذلك من يقظة سياسية تحمي القضية الفلسطينية وتجنب شعبنا دفع ضريبة أي تسويات سياسية جديدة في المنطقة."

واعتبر جمعة أن" من القضايا الوطنية الملحة التي يجب التوقف عندها حالة الانقسام الداخلي التي طوت من عمرها أكثر من ست سنوات، وما تركته من خلفها من آثار سلبية طالت كافة مناحي حياة شعبنا، وأضرت بقضيتنا، وشجعت الاحتلال على تصعيد عدوانه وتسارع مشاريعه الاستيطانية في محاولة لوأد فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."

وقال جمعة إن "الاكتفاء بتسجيل المواقف تجاه حالة الانقسام لم تعد تجدي نفعاً ولن تجلب الوحدة واللحمة لشعبنا وقضيته، فلا بد من الإشارة بوضوح للطرف المعرقل للمصالحة والوحدة، والرافض للتجاوب مع كل المبادرات والاتفاقات التي وقعت بمشاركة الفصائل وبرعاية عربية والتي كان آخرها اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة."

وأضاف جمعة إنه لم يعد مقبولاً أو مسموحاً أن تظل مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني المدنية والسياسية وغيرها رهن طرف ارتضى أن يغلب مصالحه الفئوية والحزبية على المصلحة العامة لشعبنا، وأضاف بأنه" حان الوقت لتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني والتي تآكلت بسبب استمرار الانقسام، ومحاولات العبث بوحدانية التمثيل الفلسطيني". وشدد على أن الشعب هو مصدر الشرعية والسلطة ولا مناص من العودة له والاحتكام إليه.

كما طالب بضرورة إجراء مراجعة شاملة لعملية المفاوضات التي تستغلها إسرائيل للخروج من عزلتها الخارجية وللتظاهر أمام المجتمع الدولي بسعيها للسلام، في حين تمارس على الأرض شتى الأساليب العدوانية من قتل واعتقال وحصار ونهب للأراضي والاستيطان، وقال إن" الجانب الفلسطيني قدم كل ما هو مطلوب لإنجاح عملية السلام وعلى العالم تحمل مسئولياته"، ودعا جمعة القيادة الفلسطينية إلى استكمال عملية انضمام دولة فلسطين إلى المؤسسات والمنظمات الدولية دون تأخير.

ودعا جمعة إلى تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية، وإلى مزيد من الاهتمام بقضية الأسرى في سجون الاحتلال والسعي الدؤوب للإفراج عنهم جميعاً،  وبذل كل الجهود لحماية اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات سوريا وإنهاء معاناتهم.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -