إضراب المعلمين.. تشتيت للطلبة وأهالي يجبرون على نقل أبنائهم لمدارس خاصة

أدى الإضراب الشامل الذي يخوضه الإتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في القطاع الحكومي إلى تشتيت الطلبة في الضفة الغربية خاصة في مرحلة الثانوية العامة مع ما سيؤدي هذا الإضراب إلى تعويضات هم " بغنى عنها" على حسب أقوال العديد من الطلبة الذين سيجبرون إلى (تعويض) الحصص الدراسية أثناء الإضراب، وزيادة الضغوطات الدراسية عليهم في ظل إستمرار المعلمين بالتوقف عن التدريس.

ويخوض المعلمين في القطاع الحكومي بالضفة الغربية إضراباً مفتوحاً عن العمل وذلك إحتجاجاً على سياسة الحكومة الفلسطينية وعدم إلتزامها بالإتفاق المبرم معها ومع الإتحاد العام للمعلمين والذين ينص على تنفيذ بنود تم الإتفاق عليها من بينها علاوات كانت مقررة بالسابق ولم تنفذ.

ويقول العديد من الطلبة لـ" وكالة قدس نت للانباء" إنهم سيجبرون إلى تعويض كامل الحصص الدراسية التي ضاعت بسبب الإضراب في الأيام القادمة في حال عودة الدوام بشكل رسمي وعودة المعلمين للعمل، في وقت يجبر العديد من الأهالي إلى نقل أبنائهم إلى مدارس خاصة في ظل الإضراب المفتوح الذي يخوضه معلموا القطاع الحكومي."

ويقول الطالب مهند عوض من رام الله " إنه في المرحلة الثانوية وأجبر على النقل إلى مدرسة خاصة وذلك من أجل إستكمال هذه المرحلة الهامة من دراسته وحتى لا يتعرض لضغوطات أثناء الدراسة بسبب الإضراب وسياسة التعويض التي سيتم العمل بها في حال عودة المعلمين للدراسة، مضيفاً" نخشى أن يكون هناك إضرابات قادمة خاصة قبيل الإمتحانات الفصلية وهذا سيؤثر على التعليم بشكل عام."

فيما تقول الطالبة في مدرسة خولة بنت الأزور في البيرة هديل شعبان " إنها لم تذهب إلى المدرسة منذ لحظة إعلان الإضراب خاصة وأنها في المرحلة الثانوية"، مؤكدة " أنها طلبت من والدها نقلها الى مدرسة خاصة كي لا تضيع عليها أيام دراسية ومواد وتعيش ظروفاً نفسية صعبة في حال عودة الدراسة وزيادة الضغوطات والواجبات اليومية عليها."

ويؤكد العديد من الأهالي " أن الإضرابات التي يخوضها المعلمين ستؤثر بشكل سلبي على مستقبل أبنائهم خاصة في المراحل الإبتدائية والثانوية وهذا يثقل من كاهل الأسرة التي ستضطر إلى نقل أبنائها إلى مدارس خاصة وبذلك زيادة المصاريف الدراسية.

ويشتكي العديد من الأهالي من زيادة الأقساط الدراسية السنوية في المدارس الخاصة التي إستغلت حاجة الأهالي لنقل أبنائهم من مدارس حكومية في ظل الإضراب الذي يخوضه المعلمين وبذلك ستشكل إستثماراً لاسميا مع زيادة نسبة الأقساط على الطلبة الجدد الذين تم نقلهم من مدارس حكومية إلى المدارس الخاصة.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -