"الفيسبوك" من جديد.. موقع للتواصل أم للتسلية والإنحراف

يعود موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"والطريقة السلبية لإستخدامه من قبل من يوصفون بـ" المنحرفين" من فئة الشباب محل جدل، في وقت يرى البعض أن هذا الموقع بات موقعاً للتسلية فقط دون أن يعود بالفائدة العلمية والعملية لهم في التواصل مع أقرانهم وذويهم وأصدقائهم في أرجاء المعمورة.

وبعيداً عن الشباب العربي وما يشكله موقع "الفيسبوك" من حلقة تواصل بينهم، يبقى الشباب الفلسطيني محل جدل في هذا التقرير الذي يرصد طريقة إستخدامهم لهذا الموقع والذي يرى البعض منهم "أنه (الفيسبوك) بات موقعاً للتسلية وسد الفراغ"، في حين يقول البعض الآخر إنه يستفيد من هذا الموقع في التواصل مع أقرانه وأصدقائه.

 ويؤكد خبراء في علم الإجتماع وأخصائيين أن لهذا الموقع سلبيات أكثر من إيجابياته في ظل إنتشار ما يسمى بصفحات "مشبوهة" يحاول أصحابها أو الجهات التي تقف خلفها، إسقاط وإستقطاب الشباب الفلسطيني وإدخاله في عالم آخر.

ويقول الأخصائي الإجتماعي مهند أحمد " إن موقع الفيسبوك والغاية التي أنشأ من أجلها يشكلان نقطة تحول فارقة في حياة الشاب الفلسطيني، حيث بات هذا الموقع يستخدم من قبل عشرات الشبان على أنه موقعاً للتعارف والتسلية مع الجنس الآخر في وقت يحاول بعض الشبان سد أوقات الفراغ التي يعانون منها والخروج من الكبت والحرمان الذي يعيشه أغلب الشباب في ظل الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة والنفسية السيئة."

ويضيف الأخصائي الإجتماعي في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"،" بات من المتعارف عليه أن لهذا الموقع سلبيات وسيئات أكثر من الإيجابيات والفائدة التي تعود منه خاصة مع تعدد إستخداماته، فبدلاً من نشر الخبرة والتجربة بات يعد من أسوء المواقع على الإطلاق التي تشغل بال الشباب وتسبب حالة الإدمان المفرط في ظل عدم تحديد أوقات لإستخدامه والإنجرار وراء العادة السيئة في الجلوس على هذا الموقع لأكثر من 10 ساعات."

ويقدر الأخصائي الإجتماعي حالة الإدمان بين فئة الشباب خاصة الفئة اليافعة منهم والتي تتراوح أعمارها بين (12 – 16 عاما) بأنها الأكثر، التي يشكل موقع التواصل الإجتماعي بالنسبة لها متنفساً للخروج والتعبير عن حالة الضغط وسهولة الإنجرار وراء الصفحات التي تحمل في طياتها أسماء غرامية ورومانسية.

وتشكل نسب الصفحات التي تحمل مسميات غريبة ما نسبته 6 إلى 10% من المواقع المتصلة بهذا الموقع، فيقول أحد المتصفحين لهذا الموقع " أرى أن أغلب الشباب الفلسطيني أصبح شغله الشاغل هذا الموقع ونسي الهموم والقضايا المجتمعية بالإضافة الى هروب هذه الفئة من الواقع واللجوء الى هذا الموقع الإلكتروني الذي بات يشكل الملاذ الآمن له من أجل التعبير عن رأيه والخروج من حالة الضغط الإجتماعي والنفسي التي يعاني منها."

ووفقا لتقديرات أمنية في جهاز الشرطة الفلسطينية، فقد تزايدت في الآونة الأخيرة نسبة الشكاوى التي تتقدم بها فتيات في مدن الضفة الغربية من تصرفات غير لائقة، تركزت أهمها حول سياسة التهديد التي يتبعها بعض الشباب ضد هؤلاء الفتيات بنشر صورهن عبر هذا الموقع بالإضافة الى سياسة الإبتزاز من أجل المال، حيث بات هذا الموقع يشكل الخطر الحقيقي على العائلة الفلسطينية المحافظة. 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -