النائب اشرف جمعة: نحمل رسائل إلى كل العالم بأن حق أبو عمار لن يضيع

جاء يحمل رسائل واضحة الأهداف والمعالم من خلال حملة دولية هو واحد من أطرافها الفاعلين تهدف إلى نقل ملف اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى الامم المتحدة والمحافل الدولية .. حملة لها مطلب واحد هو ملاحقة "المجرمين الصهاينة" عبر آليات محددة.

النائب أشرف جمعة، منسق حملة نقل ملف اغتيال عرفات للأمم المتحدة ونائب ورئيس مؤسسة دعم فلسطين الدولية، يتحدث في حوار مع الصحافة المصرية، أثناء زيارته لمقر اتحاد الصحفيين العرب  بالقاهرة ليسلم أول رسائل الحملة، عن مضمون تلك الرسائل وأهداف الحملة وخطواتها .

نص الحوار:

•  حملة دوليه لنقل ملف اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلي الأمم المتحدة والمحافل الدوليه " هكذا أعلنتم فما الهدف من هذه الحملة ؟؟

الحملة بدأت خطواتها بإعلان المناضل إلياس العماري رئيس مؤسسه دعم فلسطين الدولية انطلاقها في المغرب لدعم لجنة التحقيق الفلسطينية حيث وضعت الحملة لها عده أسس لتسير عليها أولها ثم الأعلام عنه في مؤتمر صحفي عقد في غزه 11 نوفمبر الماضي حيث تم تسليم رسالة بهذا الخصوص للأمين العام للأمم المتحدة تطالبه بنقل ملف اغتيال عرفات للمحافل الدولية .

وكانت تلك هي البداية لإرسال عدة رسائل إلي كل العالم بداية من جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي والأوروبي ومنظمات التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز وإتحاد الصحفيين العرب وجهات أخري عديدة .

• وماذا تتضمن تلك الرسائل ؟؟

تتضمن الرسائل توضيح للأسباب التي دعتنا لإطلاق الحملة والتي تهدف إلي انصاف الثورة الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني وإنصاف عائلة عرفات الصغيرة وإعادة الكرامة لكل الشرفاء والأحرار في العالم لكشف وجه اسرائيل المارقة التي يجب ان يتم عقابها على ما فعلته مع الشهيد ياسر عرفات وان تكون هناك حملة لمطاردة الجناة من قادة إسرائيل علي ما اقترفته في حق أبو عمار "رمز السلام" .

• وما هو هدفكم من تلك الرسائل ؟؟

هدفنا حشد أكبر عدد من المؤيدين والمناصرين للقضية الفلسطينية بتجميع أكثر من 100 مليون توقيع لإرسالها إلى الجهات ذات العلاقة للتأكيد علي أهمية الملف ومتابعته بشكل جدي وليست مجرد إطلاق رسائل وعقد بروتوكولاته .

• وما هي الآليات التي تتبعونها لتحقيق أهداف الحمله ؟؟

الحملة ستتضمن جمع التوقعات وعقد الورش والمؤتمرات والمسيرات الشعبية في كل مكان في العالم حتى تظل الحملة مستمرة وجذوتها مشتعلة للوصول إلي الهدف وهو تشكيل لجنة تحقيق دولية مثلما حدث مع حادث اغتيال رفيق الحريري .. ونقلها للمحكمة الجنائية الدولية وسندعو الجميع للمشاركة بدءاً من الأشخاص العاديين إلى الشخصيات السياسية والقيادية والأحزاب علي مستوي العالم العربي والإسلامي للوقوف مع الحملة ودعمها بمشاركة كل من يحب الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات "أبو عمار" لنثبت للعالم ان الحق لا يسقط بالتقادم .

• وما مدى التجاوب مع الحملة التي مازالت وليده ؟؟

هناك استجابة ، لكنها ما زالت ليست على المستوى المطلوب خاصة من أولئك الذين تغنوا بأبي عمار ومازالوا يكتبون الشعر فيه ، فالحملة جاءت لتحقيق أفعالاً على الأرض وتحرك ملف الاغتيال إلي المحاكم الدولية ولن تكفي بالشعارات الرنانة .

•الحملة التي تستهدف المطالبة بحق الزعيم الفلسطيني عرفات تأتي في وقت يعاني فيه المشهد الفلسطيني من الانقسام فهل تري أنها قد تكون بداية للمصالحة ؟

بعيداً عن إلقاء التهم ، فما يجب أن يعلمه الجميع هو أن الشعب الفلسطيني عامة وحركة فتح خاصة كانت تنتظر التقارير الدولية ( السوسرية والروسية ) وبعد ظهور نتائجهما ووضع الأمر في نصابه قررنا بدء الحملة بشكل غير رسمي لتدعيم لجنة التحقيق الفلسطينية وكل من يريد فتح الملف للوصول إلى الحقيقة وهنا أقول لحماس وكل الفصائل الفلسطينية تعالوا نتعاون في هذا الملف فالقضية تخص عدو واحد مشترك هو إسرائيل التي اغتالت العديد من القيادات الفلسطينية وهربت من العقاب والوقت الآن متاح لتقديمها للعدالة في أهم ملف يهم الشعب الفلسطيني والعالم كله وهو اغتيال أبو عمار.

• دعنا هنا نتوقف لنسألك عن رد الفعل الإسرائيلي حول الحملة؟

بالطبع إسرائيل لن تتركنا نقوم بالحملة في سلام ,فمنذ إعلاننا عن بدايتها ، ونحن نواجه بحرب سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو بالإيقاع بين الفصائل الفلسطينية والصيد في الماء العكر ونحن نعلم ان من سيشارك في هذه الحملة قد يدفع ثمنا غاليا ، لكن الوصول إلى الحقيقة دائما يستحق العناء .

• حددتم أماكن للانطلاق الرسمي للحملة في المغرب وغزة والقاهرة فلماذا تم اختيار تلك الأماكن وإلى أين الانطلاقة القادمة

الحملة بدأت في الرباط وغزة في وقت متزامن لأن الأمر له خصوصية ترتبط بالمركز الرئيسي للمؤسسة التي تقوم بالحملة وهى مؤسسة دعم فلسطين الدولية ومقرها الرباط .

أما القاهرة فقد كان لابد أن نبدأ منها الانطلاقة الكبرى وتسليم الرسائل إلى كافة المعنيين بالأمر من محبي السلام ومحبي القضية الفلسطينية عامة وأبو عمار بشكل خاص , فالقاهرة هي بيت الشهيد عرفات فيها تربى وقاتل وخرج منها إلى جهاده من أجل القضية ،وفى القاهرة كانت الجنازة الكبرى لاستشهاده . وفيها كل ذكرياته كما أن مصر هي محور الارتكاز لكل العالم . ففي مصر يوجد الإعلام والفن و السياسة وكل ما يدعم حملتنا ومن سيجوب العالم مع محبي أبى عمار من اجل ملاحقة المجرمين الذين قاموا باغتياله وهو الذي لم ينسى يوماً وهو يحمل بندقية المحارب أن يحمل في اليد الأخرى غصن الزيتون .

المصدر: القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء -