الزيارة الأولى لرئيس وزراء فلسطيني منذ سنوات: هل تعيد قطر حساباتها في المنطقة..؟

في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس حكومة فلسطينية منذ سنوات إلى دولة قطر، إلتقى رئيس الوزراء الفلسطيني  رامي الحمدا الله بالأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني وذلك في مقر الأخير في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لبحث مواضيع هامة تتعلق بالطلب من قطر تقديم الدعم العاجل والفوري لخزينة السلطة الفلسطينية بالإضافة الى إنقاذ أزمة الكهرباء التي تعاني منها قطاع غزة.

وعلى وجه السرعة أصدر الأمير القطري تعليماته لحكومته بضرورة الإسراع بتشكيل لجان عمل مشتركة من الطرفين الفلسطيني والقطري من أجل إيجاد الحلول الفورية والمناسبة لتقديم المساعدة والدعم للفلسطينيين.

ورأى محللون في الشؤون العربية لـ" وكالة قدس نت للأنباء" أن قطر وأميرها الجديد والذي خلف والده حمد بن خليفة آل ثاني قد بدأت بإعادة حساباتها على الصعيد الإقليمي بعد سلسلة من الإنتقادات التي وجهت له من عدة دول عربية بأنها تسعى الى تفرقة وتقسيم الدول العربية بدعمها طرف على آخر خاصة في الأونة الأخيرة حينما قامت بتقديم الدعم لحركة حماس على حساب الحركات والفصائل الأخرى.

وأوضح المحللون" أن هناك سياسة جديدة يريد الأمير القطري إتباعها على عكس سياسة والده التي كانت تعمل على دعم أطراف عربية وفلسطينية معينة دون أن يكون هناك إجماع موحد لدية.

ويعاني قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ثلاثة شهور من إنقطاع متواصل لشبكة الكهرباء وذلك بسبب نفاذ الوقود المخصص لتشغيل محطات توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع، ولا زالت الأزمة دون حل في الأفق حيث تعمل الجهات المسؤولة  على توزيع الكهرباء القادمة من اسرائيل بتقليص للمدة المتاحة لتشغيل مناطق على حساب أخرى في القطاع.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -