قال النائب البريطاني ديفيد وارد، إن الضغط السياسي المؤيد لإسرائيل (اللوبي الإسرائيلي) قوي للغاية، ويؤثر بشكل كبير في السياسة البريطانية في الوقت الراهن.

وأضاف وارد، وهو نائب ليبرالي ديمقراطي عن برادفورد الشرقية، في تصريحات صحفية، "نحن بحاجة إلى تنظيم أنفسنا بشكل أفضل لنستطيع معارضة ما تقوم به إسرائيل بشكل أقوى".

وأشار إلى أن تأثير الناشطين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية قد يكون غير كاف، نظرا لقوة الضغط السياسي الداعم لإسرائيل في البرلمان البريطاني، "إلا أن أحداث مثل الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، وعملية الرصاص المصبوب أواخر عام 2008، ساهمت في إحداث تغييرات كبيرة على مستوى الرأي العام؛ ويتوجب علينا العمل من أجل توضيح الحقائق للناس كافة".

وأكد وارد أن آلة الدعاية الإسرائيلية قوية ومستمرة، ومن الضروري للغاية توضيح ما يحدث على أرض الواقع للناس، مشددا على أن عدم تطبيق الضغط الكافي من قبل الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي وحكومة المملكة المتحدة، ساهم بتنصل المجتمع الدولي من وقف هذه التجاوزات.

وتساءل عن إمكانية تطبيق حل الدولتين في ظل استمرار توسيع المستوطنات، وعدم وجود اقتصاد فلسطيني قوي، إضافة إلى القمع المستمر للشعب الفلسطيني؟.

وقال "إن ما نحتاج إليه لتحسين الوضع هو أن يعمل المجتمع الدولي على تطبيق القرارات الدولية وإيجاد حركة سلام حقيقية".

يشار إلى أن وارد من البرلمانين البريطانيين الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث نشر تعليقا على مدونته في كانون الثاني الماضي قال فيها "أشعر بالحزن أن اليهود الذين عانوا من الاضطهاد خلال المحرقة قد استطاعوا في غضون سنوات أن يلحقوا الفظائع بالفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وعلى الرغم من الهجوم المكثف ضد وارد، إلا أنه أكد دعمه للشعب الفلسطيني بالقوة ذاتها ما دامت إسرائيل مستمرة بممارساتها ضده.