الأحمد: أبو مرزوق يخدع نفسه ويعتقد أن شعبنا ساذج

اعتبر مسؤول بارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الاربعاء، تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق حول تأجيل المصالحة الفلسطينية بسبب المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بأنها "شكل من أشكال خداع النفس".

وقال مسئول ملف الحوار الوطني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "آسيا" اللبنانية، ان تصريحات أبو مرزوق "شكل من أشكال خداع النفس"، مشيراً إلى أن الأخير يعرف الحقيقة ويتهرب منها ويعتقد أن الشعب الفلسطيني ساذج.

وأضاف الأحمد "في ١٤/ مايو الماضي، عندما اتفقنا على إنهاء الانقسام في القاهرة، كانت المفاوضات جارية، إذاً كل ذلك خداع".

وأجرى الأحمد اتصالاً هاتفياً خلال زيارته الأخيرة للقاهرة مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسي أبو مرزوق، إلا أنه رفض الإفصاح عن طبيعة وفحوى الاتصال.

وكان أبو مرزوق اعتبر أن المصالحة الفلسطينية مؤجلة حتى انتهاء ما وصفها "بفترة الحمل الكاذب"، في إشارة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو مرزوق في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "رغم كل الذرائع وإلقاء التهم ولكن الشمس لا يمكن أن تغطى بالغربال فالمصالحة مؤجلة حتى انتهاء فترة الحمل الكاذب وفي كل يوم ذريعة رغم الأفكار والأوراق التي تم الحديث عنا مؤخرا من حماس وغيرها إلا أن ذلك كله في غير زمانه، وعلينا الانتظار".

واعتبر أن المفاوضات جاءت على حساب منظمة التحرير ولجنتها التنفيذية، وأن الرهان على الأمريكيين خلف تداعيات خطيرة.

وقال الأحمد: "ان السبب الوحيد والأساسي لتعطيل المصالحة الفلسطينية هو موقف حماس "المراوغ"، وحتى الآن ليس في برنامجها ملف المصالحة، وإنما تستخدم المصالحة للمراوغة".

وأضاف "الاتصالات التي تستخدمها حماس من أجل المصالحة هي للتسويف"، مشيرا إلى أن حركته عرضت على حماس مؤخراً تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة في أي مكان تختاره مع الحفظ على دور مصر "ولكن هم لا يريدون المصالحة"، على حد قوله.

وحول نقل ملف المصالحة إلى قطاع غزة لتطبيقه نظرا لانشغال مصر بأوضاعها الداخلية، قال الأحمد: "ترسل لنا حماس رسالة رسمية بأن موسي أبو مرزوق انتهى وغير مخول بملف المصالحة، وعندها لكل حادث حديث".

وأوضح الأحمد، ان المخول بإدارة ملف المصالحة هي القيادة المركزية لحركة حماس والمتواجدة في الخارج حالياً، قائلاً: "ملف المصالحة ليس شغل الضفة الغربية أو غزة إنما شغل القيادة المركزية وهي ليست موجودة بغزة، هناك جماعة بغزة والضفة والخارج، ولذلك تم اختيار القاهرة، ترسل لنا حماس رسمياً رسالة بأن أبو مرزوق انتهى وعندها لكل حادث حديث".

وفيما يتعلق بمقترح إسماعيل هنية رئيس الحكومة التي تديرها حركة (حماس) في غزة، خلال لقاء مطول مع فصائل فلسطينية، بـ"تشكيل لجنة وطنية لتقديم وبحث الآليات اللازمة لتنفيذ اتفاق المصالحة، وتقديم المقترحات لجميع الأطراف المعنية وفقًا لما جاء في اتفاق القاهرة"؛ قال الأحمد: "إن كل ذلك محاولة لذر الرماد في العيون".

وأضاف "الحديث في الإعلام عبر تحركات واتصالات مع الفصائل جميعها لا تجدي".

وفيما يتعلق بنقل ملف المصالحة الفلسطينية إلى السعودية أو الإمارات، أكد الأحمد أنه لم يعرض عليهم من قبل السعودية أو الإمارات باستضافة جلسات الحوار أو رعاية ملف المصالحة.

وقال: "لا يوجد أحد عرض علينا، ولا اعتقد أن السعودية لديها رغبة بذلك وكذلك الإمارات".

وأضاف "نحن لسنا بحاجة لرعاية جديدة لملف المصالحة، إنما نريد تنفيذ ما تم التوقيع عليه فقط"، مشدداً على تمسك حركته بالرعاية المصرية لملف المصالحة.

 

المصدر: رام الله- وكالة قدس نت للأنباء -