ذكر وزير الحكم المحلى في قطاع غزة محمد الفرا أن البلديات بحاجة إلى 150 ألف لتر سولار شهريا لتشغيل معداتها، وإلى 7 آلاف لتر سولار لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، لكنها الآن عاجزة عن شرائه لارتفاع سعره لضعفين ونصف وتزايد الكميات المطلوبة نتيجة انقطاع التيار الكهرباء لساعات طويلة.

وأعلن الفرا، للصحافيين عقب اجتماعه بوكيل الوزارة زهدى الغريز عن توقف80% من آليات ومركبات جمع النفايات الصلبة في كافة بلديات قطاع غزة، بفعل أزمة الوقود المتفاقمة، وبين أن آليات جمع النفايات الصلبة بحاجة لـ150 ألف لتر سولار شهريًا، لجمع قرابة 1800 طن يومي من النفايات الصلبة في أنحاء القطاع، عوضًا عن حاجة البلديات للوقود لتشغيل مرافق آبار المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.

وبين أن البلديات تعيش واقعًا صعبًا في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر، وارتفاع أسعار المحروقات الإسرائيلية، وانعدام نظيرتها المصرية عقب هدم الأنفاق الأرضية بين قطاع غزة ومصر.

وذكر الفرا أن توقف آليات جمع النفايات أدى لظهور 10 مكبات عشوائية للنفايات وسط مدن قطاع غزة، وهو أمر يهدد المياه الجوفية، ويدفع بالحشرات والقوارض للتجمع والانتشار داخل الأحياء السكنية.

وبين أن العشرات من سيارات جمع النفايات التى حصلت الوزارة عليهم مؤخرا من قافلة اميال من الابتسامات" لم نتمكن من تشغيلها بسبب عدم توفر الوقود "، مشيرًا إلى أن الحصار غير أخلاقي وظالم وغير قانوني. 

وأشار وكيل الوزارة الغريز  إلى أن البلديات خفضت ساعات العمل في آبار القطاع التي يبلغ عددها 205 آبار إلى أدنى حد، وقال "من الممكن في المستقبل أن تتوقف بشكل كامل إذا استمرت الأزمة".

وأضاف الغريز أنَّ أبرز المشاكل التي ظهرت في غزة هي عدم القدرة على توصيل المياه للبيوت، ومشكلة ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر مباشرة دون معالجة، بجانب جمع النفايات الصلبة.

وبين أن الحكومة في غزة استقطعت جزءا من رواتب موظفيها لتشغيل 430 عاملا لجمع النفايات عبر عربات تجرها الحيوانات من شوارع وأزقة غزة.وطالب الفرا كافة الجهات الدولية والعربية للتدخل العاجل لوضع حد للأزمة المتفاقمة.

وتساءل هل إدخال السولار عبر المعابر مع مصر يهدد الأمن القومي المصري أو العربي؟ هل يعقل أن تحاصر غزة وأن تتجمع النفايات في وسط التجمعات السكانية والاخوة فى رام الله يتحدثون عن ضرائب ؟".حسب قوله